انقلاب عسكري على قائد قوات العمالقة في الساحل الغربي

الجنوب اليوم | خاص

تصاعد الصراع في أوساط الوية العمالقة الجنوبية في الساحل الغربي خلال اليومين الماضيين ، ووصل الى اعلى مستوى له على خلفية قيام القائد العام لقوات العمالقة بالساحل أبو زرعة المحرمي بنقل عدد من الكتائب العسكرية من السلفيين المتطرفين للقتال في جبهات مارب لمساندة حزب الإصلاح ، المصادر أفادت ان بعض قادة الوية العمالقة عارضت توجه المحرمي واعتبرته موالاة مكشوفة للإصلاح من قبله وإزاء ذلك انقسمت الى تيارين ، ونتيجة لذلك قامت قيادات في اللواء الثالث عمالقة بالسيطرة على عدد من احياء المخا وتوعدت بطرد المحرمي باعتباره اخواني ، ورغم محاولة قائد ما تسمى بحراس الجمهورية التابعة للإمارات ، طارق عفاش التوسط بين قيادات العمالقة ، لتهدئة الأوضاع بينهما ، الا انه فشل في وقف التوتر والصراع بين قوات العمالقة المنقسمة .
نجح حزب الإصلاح في اسقاط قائد قوات العمالقة أبو زرعة المحرمي في الساحل الغربي، بطريقة غير مباشرة خلال الأيام القليلة الماضية، فأبو زرعة الذي اوقفه التحالف لعام كامل عن قيادة الوية العمالقة، بتهمة فساد يتجاوز280 مليون ريال سعودي واستدعته الامارات لأبوظبي للتحقيق معه وبعد فترة من بقائه في الامارات ، عينت علي سالم الحسني بدلاً عنه منتصف العام 2019 ، عاد أواخر منتصف العام الماضي إلى منصبة
وكان قائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي قد أقال قائد كتيبة في اللواء الثالث يدعى علي ناصر أبو عيشه بذريعة تحريض قواته ضد التحالف وقيادته تمردات داخل قوات العمالقة ضد التحالف ، وعين المحرمي نبيل هادي الردفاني قائداً للكتيبة خلفاً للقائد السابق أبو عيشه ،
وأشارت المصادر أن إقالة أبو عيشة جاء على أسس مناطقية وتصفية حسابات مع القيادات الموالية للقائد السابق علي سالم الحسني في الساحل الغربي ، وفيما برر المحرمي اقالته لابو عيشة بانه إصلاحي ، تقول بعض قيادات العمالقة ان المحرمي كشف عن دورة الحقيقي في دعم ومساندة الإصلاح باعتبارة من اشد خصوم أبناء الجنوب  .

يذكر ان السعودية قدمت دعماً للمحرمي ضد ابو عيشة الذي رفض قرار اقالته من قيادة الكتيبة في اللواء الثالث عمالقة ، ، وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام مطلع الشهر الجاري عن مصادر محلية فإن السعودية وجهت قائد اللواء الثالث عمالقة بصرف مكافآت مالية مجزية تصل إلى 5500 ريال سعودي لكل مجند في اللواء ، واعتبر مراقبون المكافأة المالية التي وجهت السعودية بصرفها بأنها مقابل إحباط اللواء مخطط للإطاحة بقائده مقابل تعيين قائد جديد موالي للإمارات قام بتنفيذه قائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي.