الجنوبيون يطالبون السعودية بفتح المطارات والموانئ الجنوبية إلى جانب مطار صنعاء وميناء الحديدة
الجنوب اليوم | خاص
لم تجد المبادرة السعودية التي أعلنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان أمس الإثنين قبولاً لدى الشارع الجنوبي اليمني، وهو ما بدا واضحاً من ردود الفعل الأولية المتمثلة بتعليقات سياسيين وقيادات مكونات قبلية وسياسية جنوبية بشكل شخصي وفردي، والأكثر من ذلك أن مكون الحراك الجنوبي السلمي أكبر المكونات السياسية الجنوبية أعلن بشكل واضح رفضه المبادرة السعودية لأكثر من سبب منطقي.
حيث اعتبر الحراك الجنوبي المبادرة تتجاهل بشكل واضح ومتعمد الوضع في الجنوب اليمني من جهة كما أنها – أي المبادرة – تستند إلى المرجعيات الثلاث التي قال الحراك إنها تجاوزت القضية الجنوبية وأن الجنوب لم يكن طرفاً فيها.
لكن الحراك أبدى ترحيبه بالمبادرة في شقها الإنساني فقط والمتمثل بعرض السعودية فتحها مطار صنعاء وإن بشكل جزئي والسماح أيضاً بإدخال سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، معلناً تحفظه على الشق السياسي بما يسمى المرجعيات الثلاث التي قال إنها تتجاوز القضية الجنوبية.
في هذا السياق أيضاً دعا الحراك الجنوبي السعودية إلى فتح المطارات والموانئ المغلقة والمتوقفة عن العمل منذ سنوات في المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها التحالف، وقال البيان الصادر عن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أن على التحالف فتح المطارات والموانئ الجنوبية إلى جانب فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، مشيراً إلى أن هذه المطارات والموانئ في الجنوب مغلقة بدون أسباب موضوعية كمطار الريان الدولي في مدينة المكلا بحضرموت جنوب شرق اليمن.
كما لفت المجلس في بيانه نظر التحالف والشرعية والحوثيين والمجتمع الدولي إلى غياب القضية الجنوبية في المفاوضات القادمة، مشيراً إلى أن هذا الغياب أو “اختزال تمثيل الجنوب بتيار جنوبي استدعت المصالح الإقليمية نشأته بالمشاركة مع الشرعية أن غياب القضية الجنوبية في المفاوضات القادمة أو اختزال تمثيلها في تيار جنوبي استدعت المصالح الإقليمية نشأته”، حذر الحراك الجنوبي في هذا الصدد بالقول إن هذا الأمر لن يمر على الجنوبيين وأن الحراك الجنوبي لن يعترف به.
وعلى الرغم من سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على المحافظات الجنوبية منذ العام الأول للحرب على اليمن إلا أن التحالف اتجه لفرض حصار غير معلن على المطارات والموانئ في المحافظات الجنوبية، ويمنع السلطات المحلية من استخدامها وتشغيلها كمنافذ جوية وبحرية بديلة عن المنافذ المغلقة في مناطق سيطرة الحوثيين بفعل الحصار المفروض من التحالف عليهم، ومن أبرز المطارات الدولية المغلقة جنوب البلاد، مطار الريان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد والذي تتخذ منه القوات الإماراتية قاعدة عسكرية مغلقة تتواجد فيها أيضاً قوات رمزية تابعة للبحريتين الأمريكية والبريطانية.