زعيم الحوثيين: طريق السلام يبدأ من وقف الحرب ورفع الحصار
الجنوب اليوم | خاص
أكد زعيم جماعة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، أن الحرب التي قادتها السعودية ضد صنعاء أمريكية سعودية “طابعها الإجرام منذ الوهلة الأولى لهذه الحرب”، وعرّف الحرب بقوله إنه “عدوان تشرف عليه أمريكا ولإسرائيل وبريطانيا دور معين، تنفذه السعودية والإمارات، وتستأجر جيوشاً وأنظمة وجماعات”، مبينا أن السعودية تحاول في بعض المحطات تقديم بطاقة تعريف مختلفة لهذه الحرب على أنها مشاكل واحتراب بين أطراف يمنية.
وأشار الحوثي إلى أن دول التحالف “مارست ابشع الجرائم ضد الشعب اليمني طيلة ست سنوات، إلا انها فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية والاقتصادية”، مشيراً إلى ان الحصار الذي فرض على الشعب اليمني مثل دافعاً لاتجاه صنعاء إلى “مسار التصنيع العسكري من الكلاشنكوف إلى الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة وهذا إنجاز استراتيجي، فتمكن من توجيه الضربات إلى عمق دول التحالف، وأصبحت هذه الضربات مصدر إزعاج كبير لهم”.
وبين الحوثي أن آلاف العمليات العسكرية بمختلف الأنواع والتخصصات ينفذها الجيش اليمني بمساندة أبناء الشعب، مشيداً بـ”التحرك المستمر في المجال الاقتصادي والتكافل الاجتماعي المعبر عن حيوية الشعب في المظاهرات والقوافل والمجال التوعوي والإعلامي”.
وأكد زعيم الحوثيين “الاستمرار في المعركه الدفاعية حتى يتم وقف العدوان والحصار”، وحول السلام قال الحوثي إن جماعته جاهزة “للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال أو بحقوق المشروعة”.
كما كشف الحوثي عن محاولة الأمريكيين والسعوديين وبعض الدول إقناع صنعاء بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية، مؤكداً بالقول “ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك”، كما اكد أيضاً أن “القبول باستغلال الملفات الإنسانية عسكريا وسياسياً، خيانة للشعب اليمني”.
ولفت زعيم الحوثيين الى أن الطريق الى السلام “يبدأ يوقف الحرب ورفع الحصار وانهاء الاحتلال للمحافظات الجنوبية والشرقية”، وكرر استعداد أنصار الله للسلام دون مقايضة في الحرية والاستقلال والكرامة.
ودعا زعيم الحوثيين إلى التوجه نحو البناء والتطوير في مختلف المجالات بالتركيز على الإنتاج المحلي والقطاع الزراعي والتصنيع في البلد، متوعداً بتطهير وإصلاح مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها تجاه الشعب وأن هذه المسؤولية كبيرة ومعقدة بسبب آثار النظام السابق، كما شدد على أهمية العناية بالتكافل الاجتماعي وأن تستمر بشكل أكبر والعمل على تنظيمها بشكل أفضل.