الانتقالي يمارس النهب على المواطنين بعدن بطريقة دبلوماسية
الجنوب اليوم | خاص
فشل المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على عدن في استعادة ما بحوزة مسؤولي هادي من أموال وإيرادات حكومية رسمية وإعادة توريدها وتوزيعها على أبناء الجنوب بطريقة عادلة، كما فشل المجلس في أمور أخرى كثيرة كان قد وعد بها أبناء الجنوب قبل أن يتقاسم السلطة مع نظام 7/7.
إزاء هذا الفشل تعرض الانتقالي لأزمة مالية خاصة مع استمرار الخلاف بينه وبين الرئاسة المتواجدة في الرياض من جهة وبينه وبين السعودية من جهة أخرى وهو ما أدى إلى قطع الموارد من قبل التحالف على الانتقالي.
حالة العوز وانعدام المال والسيولة لدى المجلس الانتقالي دفعته إلى ابتكار طرق وأساليب تبدو في ظاهرها دبلوماسية ومشروعة لكن هدفها وبحسب اعتراف المجلس هو جني الأموال من المواطنين في عدن.
حيث لوحظ في البوستر الخاص بالدعاية التي نشرتها شرطة مرور عدن المحسوبة على الانتقالي بأن من أهداف تغيير اللوحات المعدنية الخاصة بأرقام المركبات والسيارات في عدن هو جني الأموال باسم توفير إيرادات للدولة، وهذا ما نُشر في البوستر الدعائي والذي جاء فيه أن من أهداف تغيير اللوحات المعدنية “توفير إيراد إضافي للدولة”، وكأن لسان حال الانتقالي يقول لأبناء الجنوب وعدن تحديداً نحن بحاجة للمال لذا سنغير من شكل اللوحة المعدنية للسيارات وأنتم ملزمون بتغييرها ودفع الرسوم.
هذا الإجراء في هذا التوقيت يرى مراقبون بأنه قد يزيد من حالة الاحتقان لدى الشارع الجنوبي عموماً وأبناء عدن خصوصاً، نظراً للوضع الاقتصادي المنهار الذي يعيشه المواطنون بعدن بسبب ارتفاع سعر الصرف وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات عن معظم موظفي القطاع العام وانحسار الاستثمارات وارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير بفعل الانفلات الأمني وعدم الاستقرار السياسي، وذلك بالنظر إلى أن رسوم تغيير اللوحات المعدنية للسيارات ستكلف المواطنين مبالغ كبيرة في الوقت الذي لا يجدون فيه ما يسدون به جوعهم وجوع أسرهم.