مصادر خاصة تؤكد: أبوظبي تمارس تطهيراً عرقياً ضد أبناء جزيرة سقطرى

الجنوب اليوم | خاص

كشفت مصادر خاصة في جزيرة سقطرى عن ممارسة قوات المجلس الانتقالي التابعة للإمارات أساليب عديدة للتضييق على حياة المواطنين في الجزيرة بسبب عدم تقبلهم الوجود العسكري الأجنبي في الأرخبيل.

وأكدت المصادر للجنوب اليوم أن نسبة غير قليلة من أهالي جزيرة سقطرى خرجوا من الجزيرة وهاجروا بعوائلهم وممتلكاتهم إلى محافظات يمنية أخرى بسبب تضييق العيش الذي تعرضوا له في الجزيرة.

وأضافت المصادر إن هذا المخطط يجري تنفيذه ضد أبناء سقطرى منذ مدة طويلة وأن الهدف من ذلك هو إفراغ الجزيرة من أبنائها في مؤشر على مخطط مسح عرقي في الجزيرة لصالح الإمارات التي تخطط لاحتلال الجزيرة وضمها إلى أراضيها.

وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات عملت خلال الفترة الماضية على إغراء بعض أبناء سقطرى بالانتقال للعيش في الإمارات مقابل منحهم الجنسية، حيث تهدف أبوظبي من إخراج أكبر عدد من أبناء سقطرى من الجزيرة بشكل نهائي.

وخلال الأعوام الماضية من عمر الحرب ظلت الإمارات تروج على وسائلها الإعلامية بأن هناك علاقة قوية بين مواطني جزيرة سقطرى ومواطني الإمارات منذ مئات السنين وأن هناك علاقات مصاهرة أيضاً، وهي مقدمات تضخها أبوظبي بين فترة وأخرى لإقناع الرأي العام المحلي والإقليمي بأن جزيرة سقطرى جزء من الإمارات.

وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن جزءاً مما تمارسه أبوظبي ضد أبناء سقطرى يتمثل في تقليص مساحات الصيد في المياه الإقليمية للجزيرة لدرجة كبيرة في مقابل منح شركات اصطياد إماراتية حق ممارسة أعمال الصيد بطريقة الجرف، كما عملت سلطات سقطرى التي استولى عليها الانتقالي على إجبار الصيادين بيع ما يصطادونه للشركات الإماراتية والتي تشتري منهم ما لديهم من كميات بأسعار زهيدة وتقوم ببيعه مرى أخرى للمواطنين بأسعار كبيرة.