نعم للوحدة لا للانفصال ..!
الجنوب اليوم – كتب / ماجد الكلدي
في فجر 23 نوفمبر 2010 اي بعد يوم واحد من افتتاح خليجي 20 بالعاصمة الجنوبية عدن ما ان بدأت الحركة تدب في الشارع حتى هرولت مسرعا إلى المكتبة التي بالعادة تسبق جميع المحال التجارية الأخرى بفتح أبوابها لمزاولة نشاطها اليومي ، ومثل كل يوم ننتظر دقائق حتى يأتي موزع الصحف ، كان التجمع كبير في ذلك اليوم حيث أن منطقة البلد في جدة السعودية يسكنها كثير من الجالية اليمنية الشمالية، الكل ينتظر ماذا يقول الاعلام السعودي الثقة كانت تبدو قوية على الجانب الشمالي بأن الإعلام السعودي سيكون كالعادة سندا ضد الإرادة الجنوبية ، قبل ذلك عشت ليلة صعبة خيم فيها القهر والإحساس بالظلم وقلة الحيلة. .
لحظات وإذ بالونيت تقف على باب المكتبة خطيت مسرعا ياتجاهها قبل إطفاء محرك السيارة لأخذ غالبية الصحف الصادرة في ذلك اليوم الكئيب على غير العادة اليومية التي بالكاد أقوم بشراء صحفي المفضلة مثل الشرق الأوسط، والحياة ، والرياضي ..
كنت أعرف مسبقا أن الأخبار الواردة من الجنوب المتحل لن تكون سارة سيما وأن دول الخليج قبل البطولة لاتختلف كثيرا من حيث التهديد والوعيد على المجاميع الانفصالية كما اسمتها رأيها من ذلك رأي الاحتلال. .
بدأت بالتصفح كالعادة وإذ وبالصفحة الأولى وبالخط الأحمر، وبالمانشيت العريض في جريدة الرياضي “نعم للوحدة لا للانفصال ” تركت الرياضي جانبا وانتقلت مباشرة الى الشرق الأوسط ،التي بدأت بالعنوان وكأنها تقول لا وجود للانفصال غير بجماعات تخريبية وتحت عنوان ” الوحدة تنتصر ولاعزاء للمخربين البطولة في عدن وصالح في الافتتاح ”
هقهقات هناك وأخرى هناك من مواطني العربية اليمنية التي انتصر لهم الإعلام السعودي ، ابتسمت ابتسامة انكسار وخرجت متثاقل الخطئ محبط نفسيا احبس بداخلي القهر والدموع ..
بأسابيع أن لم تكون أشهر، حذر الجنوبيون مرارا وفي رسائل وبيانات متعددة أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي من المشاركة في البطولة بعدن باعتبار ذلك قهر الشعب الجنوبي وتأييد علني وواضح للاحتلال اليمني على الجنوب ..
حينها لم تنفع التحذيرات ولا حتى التوسلات الجنوبية التي تكررت كثيرا لأشقائنا بالخليج ومضوا بالقوة مستمدين تلك العنجهية وقهر الشعوب من تعبئة مباشرة من الاحتلال اليمني ضد أبناء الجنوب. .
كان حينها الجنوبيون يعيشون الظلم القهر الاستبداد لكنهم لم يعيشوا لحظة الخوف والجبن صحيح سلميين لكن الحرية كانت تسبق عيشة الهوان، وبما أن الخليجيين ضيوف على أرض الجنوب كان على عقلاء الجنوب تهدئة الموقف وهذا ماحصل ليس من موقع الضعف بقدر ماكانت ثقة النصر هي السائدة ولن يختفي الحق طويلا ..
أقيمت البطولة وأسدل الستار عليها ،وتلك النظرة الخليجية للجنوبيين لم تتغير توالت الأيام والشهور والسنين ولايزال الجنوبيون بنظر أشقائنا هي تلك ألفئة الظالة التي لا تستحق النظر إلى مطالبها ..
ثورة جنوبية كانت الشرارة الأولى في الوطن العربي ، تمر مرور الكرام كالعادة دون حتى النظر إليها من حتى ناحية إنسانية ، لم يتخاذل الجنوبيون العزل بثورتهم بل استمدوا قوتهم من إيمانهم بالقضية وتواصل المد الجنوبي عبر مليونيات ضخمة ترفض الاحتلال وتطالب بانصاف الإنصاف وهذا لم يحدث ..
ثار الوطن العربي ، وظهرت ثورة الشباب الكسيحة في الشمال، توقع الجميع أن تلك الثورة التي ظهرت وكأنها استراحة شبابية لعلاقات الحب والغرام ربما قد تحتوي ثورة الجنوب الحقيقة ومرت الأيام وتعلن فشلها الصريح ومع ذلك ظل أشقائنا بالخليج يتجاهلون كل الحقائق على اعتبار أن الجنوبيون بقايا من نظام شوعي أن وجد المساندة سيكون الشبح المخيف على المملكة ..
وضعت المبادرة الخليجية وتجاهلت القضية الجنوبية وتحت يافطة ” شوعيين ” مرت الأيام والسعودية ترى بالجنوبيون حالة شاذة لايمكن حتى التفاوض معهم ولو مجرد تفاوض ..
خلاصة ..
تغيرت النظرة وتغير المفهوم لدا أشقائنا بعد الشهر الاول من العاصفة ، وهاهو الإعلام الخليجي يتعاطي بمسؤولية مع القضية الجنوبية ” كشعب وجد ليكون سور من نار لكل من تسول له نفسه بالمساس بالدين والمنطقة. .
تحول تدريجي في القرار السياسي الخليجي، وأن ماوصل في الوقت الحالي إلى المطلوب لكننا نثق أن المطلوب سيحضر قريبا كل ذلك لم يأتي من فراغ لكنه وجد وتلخص من واقع فعلي بعيدا عن الزيف الشمالي الفارسي ..
قفلة ..
إلى الخليج العربي بعيدا عن الإرهاب القطري “الجنوب “سند حقيقي سارعوا بالوقوف إلى جانبه وعليكم هذة المرة بالتمرد على التأييد الخفي ..