حكومة هادي والبحسني.. سُرّاق حضرموت ينهبون اكثر من 70 مليون دولار
الجنوب اليوم | تقرير
في ظل سياسة القمع التي يتخذها محافظ حضرموت المعين من قبل هادي فرج البحسني، ضد المحتجين المطالبين بصرف الرواتب وتحسين الخدمات العامة من كهرباء وصحة ومياه، ووقف ارتفاعات الأسعار في الأسواق المحلية، أكد مسؤول حكومي موالي للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، أن 70 مليون دولار من إيرادات محافظة حضرموت تذهب لجيوب أصحاب المصالح شهرياً، متهما المحافظ البحسني الذي يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية الثانية في ساحل حضرموت بتقاسم إيرادات المحافظة النفطية مع هادي ونائبه والصمت إزاء النهب المنظم لثروات المحافظة مقابل حصول المحافظ على 10 مليون دولار شهريا.،
واعتبر مدير عام مديرية دار سعد بعدن، ما يحدث من تقاسم للثروة بين البحسني وحكومة الرياض فساد يدفع ثمنه أبناء حضرموت اللذين يعيشون في ظلام دامس، وتوعد باراس بإزالة البحسني وناهبي ثروات حضرموت، مؤكداً انهم سيذهبون جميعهم إلى مزبلة التاريخ وستبقى حضرموت.
ما كشفة باراس عن فساد البحسني ومشاركته نهب حضرموت، تزامن مع تصاعد السخط الشعبي في المحافظة مع دخول فصل الصيف وانهيار منظومة كهرباء المحافظة، وقيام البحسني بتكريس كل ثقلة العسكري لقمع احتجاجات حقوقية مطلبية مدنية في المكلا وفي مدن أخرى بساحل حضرموت، وتعمده الأسبوع الماضي إعلان حالة طوارئ في المكلا ومنع الاحتجاجات والمسيرات وتوجيه ما تسمى بالنخبة الحضرمية التي يقودها بقمع المحتجين والتنكيل بهم والزج بالعشرات منهم في السجون، يضاف إلى تنصله عن الاستجابة لكل تلك المطالب مبرراً بأنها مطالب تخص حكومة هادي وليست سلطاته.
يذكر أن إيرادات حضرموت ارتفعت خلال السنوات الماضية، وبلغت إيرادات الجمارك بوادي وصحراء حضرموت أكثر من 43 مليار و 400 مليون ريال عام 2020 بزيادة 10 مليارات ريال عن عام 2018م، وفي المقابل ارتفعت إيرادات جمارك ساحل حضرموت أكثر من 15 ملياراً خلال العام الماضي، بزيادة 19% عمّا كانت عليه في 2019، يضاف إلى وجود إيرادات أخرى كالضرائب والرسوم الحكومية الأخرى بالمليارات شهرياً، تلك الإيرادات الكبيرة الكفيلة بتحسين كل الخدمات أثارت التساؤلات عن مصيرها في حين تفتقر المحافظة النفطية لأدنى الخدمات.