بروز بن حبريش بحضرموت.. تمهيداً لتصعيده كذراع لهادي ومحسن أم لامتصاص غضب الشارع؟
الجنوب اليوم | تقرير
عقد وكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش المعروف بأنه من الموالين للرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر، اجتماعاً مع قيادات السلطة المحلية في حضرموت أبلغهم فيها توجهه نحو التعاقد مع شركة كورية لتشغيل الكهرباء في ساحل حضرموت.
ظهور بن حبريش وكيل المحافظ فرج البحسني الذي غادر حضرموت قبل أيام بعد عراك مع مدير أمن المحافظة وموجة خلافات مع قيادات بالسلطة المحلية في المحافظة بدأت تناهض وتعارض المحافظ المحسوب على الإمارات وعلى السفير الأمريكي لدى اليمن بحكم احتضانه تواجداً عسكرياً أمريكياً في مطار الريان الدولي بالمكلا، هذا الظهور لوكيل المحافظة وبطريقة يقدم نفسه فيها صاحب قرار ومشاريع تغيث أبناء حضرموت الغاضبين والمحتجين بسبب تردي خدمة الكهرباء وانعدام الخدمات الأساسية، يراه مراقبون بأنه يحمل دلالات كبيرة قد يكون من بينها أن هناك من يدفع به ويمهد له للصعود لمنصب المحافظ بدلاً عن البحسني الذي لا يبدو أنه سيتمكن من العودة مرة أخرى إلى حضرموت وإلى منصبه من جديد بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة من قمع للمتظاهرين واعتقال المحتجين المطالبين بحقوق ومطالب مشروعة حُرموا منها جراء الفساد المستشري في سلطة البحسني.
ويرى المراقبون إن بروز بن حبريش في هذا التوقيت يحمل دلالتين، الأولى أن هادي وحكومته يسعيان لامتصاص غضب الشارع في حضرموت عبر الترويج إعلامياً بأن سلطة حضرموت تتجه لإيجاد حلول حتى وإن كانت مؤقتة لإشكالية الكهرباء، وبالتالي تفادي حكومة هادي أن ينتفض الشارع الجنوبي في المكلا ضد بقية أعضاء سلطة البحسني بما في ذلك الإطاحة بالوكلاء ومدراء عموم المديريات والمكاتب الوزارية والذين ينتمي معظمهم إن لم يكن الجميع للتيار الموالي للإصلاح وعلي محسن الأحمر، فتهدئة الشارع وامتصاص غضبه سيضمن للإصلاح أن يبقى بقية المسؤولين الموالين له في السلطة المحلية ويتحكمون بالقرار الاقتصادي والسياسي والعسكري والأمني، أما الدلالة الثانية التي يحملها بروز بن حبريش وهي أن هناك توجه من الرئيس هادي ونائبه المتحكم بالمنطقة العسكرية الأولى والمنطقة الشمالية لحضرموت، لتصعيد بن حبريش محافظاً لحضرموت بدلاً عن البحسني وفي هذه الحالة يكون الإصلاح قد وجه ضربة قوية ضد الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها والذي حاول ركوب موجة الاحتجاجات والحراك الشعبي في حضرموت رغم مواقفه المعلنة والواضحة والتي أبدته متماهياً مع المحافظ البحسني وفي نفس الوقت حاول الانتقالي بمواقفه تلك التقرب من الشارع الحضرمي.