وفد عسكري سعودي رفيع بمعية أمريكيين في سقطرى.. ما السبب؟
الجنوب اليوم | خاص
وصل أمس الخميس إلى مطار سقطرى وفد عسكري سعودي رفيع المستوى من بينه متحدث التحالف السعودي تركي المالكي وإلى جانب الوفد العسكري السعودي ضباط أمريكيون على متن طائرة نقل عسكرية.
ووصف مراقبون الخطوة السعودية بأنها نسف لترتيبات الإمارات الهادفة للاستيلاء على الجزيرة وإبعاد أي وجود مدني أو عسكري وسواءً في الجيش أو الأمن المناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات عن الجزيرة.
وبحسب تغريدات عدة نشرها وزير الثروة السمكية السابق بحكومة هادي، فهد كفاين، ورئيس اللجنة السعودية المكلفة بتطبيع الحياة في سقطرى بعد سيطرة الانتقالي، فإن مهمة الوفد برئاسة المالكي تتركز حول إعادة سلطات هادي على الجزيرة وإنهاء ما وصفه بالانقلاب، في إشارة لسيطرة الانتقالي المدعوم من الإمارات على الجزيرة.
وتأتي التحركات السعودية الأخيرة في الجزيرة بعد تطور لافت في توسيع الإمارات لسيطرتها على الجزيرة من خلال قيامها بحصر أعداد منتسبي الجيش والأمن في الجزيرة بذريعة ربطهم بنظام آلي عبر البصمة، في مؤشر على توجه أبوظبي لتحقيق اختراق كبير بأجهزة هادي الأمنية والعسكرية.
وعلى الرغم من أن السعودية هي من سهلت دخول مسلحي الانتقالي الجنوبي إلى جزيرة سقطرى، إلا أن عودتها الآن لتلقيص نفوذ الانتقالي وكبح جماح الإمارات في الجزيرة الاستراتيجية المطلة على المحيط الهندي والبحر العربي وأحد أهم خطوط الشحن الدولية البحرية، يشير إلى أن العلاقات بين الرياض وأبوظبي أصبحت متوترة بشكل كبير خاصة مع استمرار حالة التوتر في أبين وعدن بين قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات وقوات هادي والإصلاح المدعومة من السعودية.
وبات من الواضح أن كلاً من السعودية والإمارات لا تخوضان صراعاً حقيقياً جنوب اليمن، بقدر ما تشير تطورات الأحداث وتسلسلها الزمني خلال السنوات الماضية أن كل الخطوات والتحركات السعودية والإماراتية جنوب اليمن تتم بشكل مدروس هدفه إبقاء الوضع متوتراً وغير مستقر عسكرياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً مع الحفاظ على عدم انهيار طرف عسكري على حساب انتصار الطرف الآخر بين الانتقالي وهادي والإصلاح.