انهيار المنظومة الأمنية للإصلاح في شبوة.. سطو مسلح بزي عسكري على محل صرافة
الجنوب اليوم | خاص
استغلالاً لحالة الانفلات الأمني والانقسام السياسي والعسكري بين السلطات المتعددة في المدن الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، نشطت بشكل كبير جرائم السطو المسلح والسلب والنهب والقتل العمد والاختطافات، والوصول لمرحلة ممارسة تلك الجرائم من قبل أشخاص يرتدون الزي العسكري.
وآخر هذه الجرائم ما وثقته كاميرا مراقبة بإحدى محلات الصرافة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة قوات هادي الموالية للإصلاح، حيث أقدم مسلحون مجهولون، أمس الخميس على تنفيذ عملية سطو استهدفت أحد مراكز الصرافة بالمدينة التي يفرض فيها الإصلاح قبضته الأمنية فقط على المناهضين للحزب من الجنوبيين بناءً على خلافات سياسية.
ووثقت كاميرا المراقبة قيام مسلحين بملابس عسكرية، باقتحام مركز الثريا للصرافة حيث صوبوا أسلحتهم (كلاشنكوف) تجاه العاملين، وقاموا بنهب مبالغ مالية كبيرة من المركز، وغادرت العصابة فور نهب المبلغ على متن دراجة نارية.
ويقول مراقبون إن هناك احتمالين لما حدث في شبوة، الأول أن تكون تلك العناصر تنتمي بالفعل لقوات الإصلاح، والاحتمال الآخر أن تكون تلك العصابة قد قامت بارتداء الزي العسكري واستخدمته لممارسة جريمتها، وفي كلا الحالتين فالأمر كارثي، فعلى افتراض صحة الاحتمال الثاني فإن ذلك يعد مؤشراً على انهيار المنظومة الأمنية للإصلاح في شبوة وأن الانفلات الأمني وصل لمرحلة تسمح فيها للعصابات المسلحة على ارتداء الزي العسكري والتجول به داخل المدينة والقيام بارتكاب أي جريمة، وذلك يعني أن هذه العصابات لا تخاف إلقاء القبض عليها ولا تتوقع أن يتم توقيفها في أي نقطة أمنية، وذلك دليل على الفشل الأمني لدى قوات الإصلاح في المحافظة.