التوجيهات السعودية للزبيدي تثمر بدفع الانتقالي للتراجع عن تهديداته والرضوخ لهادي
الجنوب اليوم | خاص
يبدو أن التوجيهات السعودية لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي أثمرت وأدت بالانتقالي للتراجع عن تهديداته والرضوخ للرئيس هادي وحكومة المناصفة، بعد التهديدات التي أطلقها الانتقالي بلسان رئيسه والذي لوّح بإعلان فك الارتباط واتخاذ خطوات انفصالية شكلية.
وقالت مصادر مطلعة إن التوجيهات السعودية للانتقالي ومحاولة عقد صلح بين المجلس وهادي أتت على وقع تصاعد مخاوف الرياض من سقوط مدينة مأرب بيد قوات الحوثي، في إشارة إلى أن الرياض سارعت للجم الانتقالي الذي كان قد بدأ بالفعل بالتأثير على الوضع العسكري في مأرب من خلال دعوته للمقاتلين الجنوبيين في مأرب والجوف والساحل الغربي بالانسحاب من الجبهات والعودة إلى المحافظات الجنوبية وهي الدعوة التي لقيت تفاعلاً من قبل المقاتلين الجنوبيين الذين استجاب عدد منهم وغادروا الجبهات لتشهر بعد ذلك الرياض ورقتها الدموية ضد دعوة الزبيدي والتي تمثلت باغتيال أحد الجنود الجنوبيين العائدين من الساحل الغربي، حيث اغتال مسلحون مجهولون أمس الأول السبت، الجندي بألوية العمالقة محمد ربيع بعد عودته من الساحل الغربي، حيث جرى اغتياله في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج بالقرب من منزله، فيما لاذ المسلحان اللذان كانا يستقلان دراجة نارية بالفرار.
وعلى وقع التهدئة الإجبارية التي قادتها السعودية في عدن، أعلنت هيئة رئاسة الانتقالي في اجتماعها أمس الأول السبت، قبولها بعودة حكومة المناصفة إلى عدن بعد أن كانت قد طُردت من المدينة في 17 مارس الماضي إثر اقتحام المتظاهرين ومعهم عناصر من الانتقالي لقصر معاشيق واضطر أعضاء الحكومة للهروب عبر البحر بزوارق صغيرة جرى بعدها نقلهم إلى الرياض بطائرة سعودية.
وفي تصريح لمدير مكتب الرئيس هادي، قال عبدالله العليمي أمس الأول السبت، إنه يتوقع عودة حكومة هادي إلى عدن بعد عيد الفطر المبارك، ليأتي التصريح كتأكيد على صحة المعلومات القائلة بأن الانتقالي رضخ للضغوط السعودية وقبل بعودة حكومة المناصفة بما تحمله من فشل في الإدارة.