الجنوب يدين جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق المقدسين وضربات القسام تزعج الإمارات وتعزل الانتقالي عن الموقف الشعبي
الجنوب اليوم | خاص
أعلنت عدد من المكونات الجنوبية إدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي على المقدسين وأعلنت تأييدها الكامل للمقاومة الفلسطينية وبصمود وتضحيات الشعب اليمني في حماية القدس الشريف ،باستثناء المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، الذي أيد التطبيع مع دولة الكيان قبل عدة أشهر.
ورغم تصاعد جرائم العدو الإسرائيلي على القدس والمقدسين لايزال موقف الانتقالي الجنوبي من موقف الإمارات المؤيد لإسرائيل وإن كان ذلك غير معلن ، فموقفه مع القضية الفلسطينية أصبح من موقف أسياده في أبوظبي أول المطبعين مع تل أبيب.
خلال اليومين الماضين أدان “مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي”، في بيان له جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأيد عمليات الرد القاسية لكتائب القسام.
وأكد أن فلسطين بقُدسها ومسجدها وشعبها المقاوم هي قضية القضايا والمحور الذي تدور في فلكه محن وأزمات الأمة العربية والإسلامية.
كما أعلنت لجنة اعتصام المهرة السلمي، عن تضامنها الكلي مع الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الشرسة من قبل الصهاينة، مطالبة الأنظمة العربية بالقيام بواجبها تجاه قضيتهم الأولى.
ونشرت اللجنة بياناً أدانت فيه كل أشكال القمع التي يمارسها كيان الإحتلال بحق الفلسطينيين، مؤكِّدة دعمها الكامل لكل الوسائل المشروعة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية.
كما حيا تاج الجنوب العربي صمود الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي مباركا الضربات الموجعة التي تلقتها تل أبيب بقصف صاروخي من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي ذات السياق ، أعلن الجنوب العربي في بيان رفضه بيانات الجامعة العربية السلبية والتصريحات المتخاذلة لبعض الدول المطبعة ونعتبرها متخلفة وقد تجاوزها فعل الشعب الفلسطيني وصمود مقاومته ومحاولة لإفراغ الساحة العربية من حق الشعوب في التعبير الايجابي عن دعم الشعب الفلسطيني.
واستنكر العشرات من الناشطون الجنوبين الموقف العربي المتخاذل وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة التي قادت موجة التطبيع في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية.
واتهم الناشطون ما وصفها بأنظمة الخيانة للتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي أمر مدان وخيانة عظمى، مستنكرين على وجه الخصوص ما قامت به دولة الإمارات من تطبيع وترويج وتبرير لذلك.
وحتى اللحظة يتجاهل المجلس الانتقالي أحداث فلسطين الأخيرة، ويتجنب إدانتها، ويرى مراقبون أن ذلك يأتي في إطار دعمه للتطبيع مع إسرائيل، باعتباره مكوناً مدعوماً من الإمارات بشكل رئيس ، رغم السخط الشعبي الجنوبي ضد التطبيع ومراقبة موقفة مما يتعرض له المقدسين والقدس الشريف ، وهو ما يؤكد أن الانتقالي لم يمثل الجنوب وانما يمثل الامارات والسياسات الإماراتية التي ارتمت في أحضان تل ابيب .
فلسطينياً ، نشرت وسائل الاعلام العربية مقاطع مصورة للدمار والحرائق الكبيرة التي اشتعلت في شوارع تل أبيب جراء القصف الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية ردا على التصعيد الاسرائيلي .
وعلى أثر ذلك قررت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تعليق حركة الطيران من وإلى الأراضي المحتلة، وذلك مع استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة كما اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مقتل امرأة إسرائيلية وجرح أخرين في سقوط صواريخ على وسط تل أبيب .
وأعلنت المقاومة الفلسطينية إطلاق أكثر من 130 صاروخ على تل أبيب رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين.
من جانبه أكد رئيس صحيفة رأي اليوم “عبد الباري عطوان” أن حالة هلع غير مسبوقة تعم إسرائيل وهروب مئات الالاف من المستوطنين الى الملاجئ بعد الاستهداف الصاروخي الذي أطلقته كتائب القسام.
وقال عطوان في تغريدة له أن ” صواريخ المقاومة تضرب تل ابيب وحيفا والقدس بعد عسقلان واسدود واغلاق مطار اللد وهروب مئات الالاف من المستوطنين إلى الملاجئ في حالة هلع غير مسبوقة وسقوط عشرات القتلى والجرحى هل نحن في حلم؟”
وقصفت كتائب القسام في غزة تل أبيب ومدن إسرائيلية ردا على قصف الأبراج المدنية في قطاع غزة .
وقالت كتائب القسام أنها وجهت ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها ب130 صاروخا رداً على استهداف الأبراج المدنية ، ودوت الانفجارات في تل ابيب وضواحيها , وقالت وسائل الاعلام العبرية أن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وحيفا .
كما أعلنت كتائب القسام توجيه ضربة صاروخية جديدة لأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ .
وقالت لجان المقاومة الشعبية إن المقاومة ستجعل من تل أبيب نسخة مكررة عن عسقلان .
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد كشفت أمس ،أن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس، عصر أمس الاثنين، نفذت بصواريخ من طراز “A120” وأن هذه الصواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وتدخل الخدمة بشكل معلن لأول مرة.