عدن في ظلام وأبناؤها يحترقون بلهيب الحر ومعين يقدم الشكر للرياض لدعمها تشغيل الطاقة

الجنوب اليوم | خاص

عقدد رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك المتواجد بالرياض اجتماعاً لما يسمى المجلس الأعلى للطاقة في اليمن مقدما خلال الاجتماع الشكر للسعودية لدعمها تشغيل الطاقة الكهربائية جنوب البلاد حد زعمه.

وجاء الاجتماع كرسالة استفزاز وسخرية من قبل الحكومة الموالية للرياض امام المناشدات والدعوات التي يطلقها المحلس الانتقالي الجنوبي التابع هو الآخر للإمارات والذي يطالب الحكومة بالعودة الى عدن وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين متهما اياها بالعمل عمداً على معاقبة الجنوبيين بالخدمات بسبب تعثر تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

وساق معين عبدالملك سيلاً من عبارات المديح والثناء للسعودية مدعياً انها قدمت خدمات كبيرة لليمن في مجال الطاقة منها شحنة الوقود المخصصة لمحطات توليد الكهرباء، وهي الشحنة التي لم تقدمها الرياض مجانا بل باعتها بدفع الحساب مقدماً وبسعر ما يباع للداخل السعودي وفوق ذلك وضعت الرياض شروطاً تعقيدية على حكومة هادي بالقدر الذي لا يمكنها من استغلال كل الكمية المعروضة للبيع والمقدرة بـ٤٥٠ مليون دولار تنتهي مدة استغلالها بعد عام واحد فقط وقد مر على اعلان المنحة اكثر من ربع المدة ولم تتمكن الحكومة من شراء سوى أقل من ١٠ ٪ فقط من الكمية، ورغم ذلك لا تزال مدينة عدن عاصمة حكومة هادي تعاني من أزمة انقطاع التيار الكهربائي لنحو ٢٠ ساعة يومياً، الأمر الذي يجعل من تقديم معين عبدالملك المديح للسعودية وشكرها عبارة عن استخفاف واستهتار بمشاعر الجنوبيين بشكل عام واستفزاز مقيت للمحلس الانتقالي الذي قبل باتفاق الرياض ودخل بشراكة مع نظام ٧/٧ على اساس ما قدمته له السعودية من وعود بالدعم المالي الكبير بما في ذلك الالتزام بدفع رواتب قوات الانتقالي، وبدلاً من ذلك زادت السعودية فوق تنصلها عن التزاماتها بأن قطعت التغذية المخصصة لقوات الانتقالي ووحداته بالأحزمة الأمنية لزيادة الضغط عليه.

ويرى مراقبون ان تقديم عبدالملك الشكر والثناء للسعودية بزعم تقديمها شحنة وقود لتشغيل محطات الكهرباء في اجتماع رسمي، هدفه توجيه رسالة للشارع الجنوبي وتحريضه ضد الانتقالي الجنوبي الذي يعيش هذه الأيام حرارة الصيف في ظل انقطاع الكهرباء، من خلال التلميح بأن السعودية قدمت ما عليها وان من ينهب ويتنصل عن التزاماته هو الانتقالي.