منبر كل الاحرار

قوات الانتقالي تبحث عمّن يحميها.. أبعاد استهداف إحدى دورياته بعدن وعلاقة ذلك بالضغوط السعودية

الجنوب اليوم | تقرير

 

في الوقت الذي دعا فيه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي قواته في الانتقالي لرفع الجاهزية واليقضة العالية في هذه المرحلة، تعود الهجمات المسلحة والاستهدافات والتصفيات لعناصر وقيادات الانتقالي العسكرية، في رسالة توحي بأن الانتقالي لا يزال ضعيفاً ولا يقدر على حماية نفسه وقواته في عقر داره فكيف سيحمي الجنوب.

واليوم الإثنين أصيب جنديان من قوات الانتقالي بعد استهداف دوريتهما العسكرية من قبل مسلحين مجهولين داخل مدينة عدن جنوب البلاد.

وقالت مصادر إن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً على دورية عسكرية تتبع لواء العاصفة في مدينة كريتر بمحافظة عدن، حيث استخدم المهاجمون بنادق رشاشة وأصابوا الجنديين بالانتقالي ثم هربوا.

ويأتي الهجوم على الدورية التابعة للانتقالي بعد تجدد حرب الاختطافات بين الانتقالي وهادي جنوب البلاد وذلك بعد قيام قوات الانتقالي أمس الأحد باختطاف أحد ضباط لواء النقل المحسوب على قوات هادي.

وقالت مصادر محلية أمس الأحد أن قوات الانتقالي اختطفت النقيب مازن الوصابي من أمام منزله في مديرية دار سعد وقامت باقتياده إلى سجن في محافظة لحج.

وكان قائد لواء النقل العميد أمجد خالد الموالي لهادي قد اتهم مدير أمن لحج المحسوب على الانتقالي صالح السيد باختطاف أحد قيادات لواء النقل، وهو العقيد نزيه العزيبي رئيس عمليات اللواء وبالمقابل قام العميد خالد باختطاف اثنين من عناصر الانتقالي منهم شقيق عضو هيئة رئاسة المجلس عبدالرحمن شيخ للضغط على صالح السيد للإفراج عن العزيبي، وعقب اختطاف الوصابي وجه العميد خالد قواته في الساحل الغربي بعدم المغادرة وعدم العودة إلى عدن والبقاء بمواقعهم بجبهات الساحل الغربي مجدداً اتهام السيد بمحاولة استهداف ضباط ومنتسبي لواء النقل بشكل تعسفي.

كما يأتي الهجوم على دورية الانتقالي في الوقت الذي تضغط فيه السعودية على الانتقالي لإلزامه بالعودة لاتفاق الرياض وتنفيذ بنوده الأساسية المتعلقة بالشقين العسكري والأمني، والذي يستلزم بالضرورة إن تم تنفيذه انسحاب الانتقالي عسكرياً من عدن ودمج قواته مع قوات هادي تحت قيادته وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية المحسوبتين على الإصلاح، الأمر الذي يرجح معه أن تكون السعودية قد دفعت بحلفائها لاستهداف الانتقالي أمنياً في عمق مناطق سيطرته لإثبات ضعف قواته الأمنية وفشلها حتى في حماية نفسها وذلك في إطار الضغط على المجلس المدعوم من الإمارات والمتوازي مع الضغط الدبلوماسي والسياسي الممارس من قبل الرياض وأصدقائها من السفراء الغربيين على قيادات الانتقالي للغرض ذاته.

في الوقت ذاته أيضاً يأتي الهجوم الأخير عقب تجدد الصراع بين الانتقالي من جهة وهادي والإصلاح من جهة مقابلة، على خلفية توفير الخدمات الأساسية لأبناء عدن والمناطق الجنوبية الأخرى والتي يتبادل فيها الطرفان الاتهامات بالمسؤولية والوقوف خلف حرب الخدمات الأساسية واستغلالها كورقة حرب ضد الخصوم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com