معهد دولي : السعودية والإمارات لن توقف مشاريعها الإستعمارية في اليمن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
قال معهد بروكينجز الأمريكي أن التحالف السعودي الإماراتي لن يتخلى عن مشاريعه ومخططاته في اليمن , مشيرا إلى تقسيم احتلال اليمن بين السعودية والإمارات للمحافظات والجزر اليمنية.
ولفت المعهد في مقال للباحث والمستشار السابق “بروس ريدل” أن من غير المرجَّح أن تتخلى الرياض وأبو ظبي عن مكاسبهما دون ضغوط دولية كبيرة، موضحة أن السعودية سيطرة على المهرة البعيدة عن الصراعات، واستيلاء الأخيرة على الجُزُر اليمنية الاستراتيجية كسقطرى وميون.
وأوضح ريدل أن القوات السعودية سيطرت تدريجياً على المهرة، حيث استطاعت السيطرة على مركز المحافظة ومطار الغيضة والميناء، إضافة إلى السيطرة على المنافذ الحدودية مع عُمان.
ونوه ريدل إلى الإنتهاكات التي تمارسها السعودية بحق أبناء المهرة حيث قال إن تلك القوات استخدمت العنف والتعذيب والاعتقال التعسفي في المهرة، لقمع أي معارض لمشاريع الرياض ومخططاتها التي تمنحها الوصول مباشرة إلى المحيط الهندي ومد خط أنابيب نفط من منطقتها الشرقية عبر المحافظة إلى بحر العرب.
وبشأن الإمارات، قال الباحث ريدل أنها نشطة للغاية في العديد من الجُزُر اليمنية.. منوِّهاً بأن قطبي التحالف يحرصان على الاستفادة من الحرب من أجل تمرير مخططاتهما الرامية للاستحواذ على المناطق الاستراتيجية في اليمن.
وشدِّد ريدل على ضرورة أن تكون هناك ضغوط دولية على التحالف من أجل وقف إطلاق النار في اليمن، وهو الأمر الذي سيجبر الرياض وأبو ظبي على إخلاء المهرة وميون وسقطرى من القوات العسكرية.
وكان ريدل قد نشر مقالا سابقا حول مزاعم السعودية وقف هجماتها بسكل مؤقت على اليمن , موضحا أن موقف الحوثيين منطقي من الإعلان السعودي، فهم يبحثون عن تسوية سياسية تنهي الصراع وترفع الحصار بشكل كلي، وليس مجرد هدنة مؤقتة كما تريد الرياض.
وأضاف ريدل أن الحوثيين على حق في مطالبتهم برفع الحصار كون اليمن بحاجة ماسة للأغذية والدواء، فنحو 80% (24 مليوناً) من سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ويعاني ثلثا الشعب، وبالأخص الأطفال، من سوء التغذية.
وأشار إلى أن اليمن اليوم مجزأة في ظل تقاسم السيطرة على أراضيها بين القوات السعودية ومليشيات مسلحة بينها القاعدة، وليس أمامها بديل لوقف خسائرها إلا الركون للسلم والاعتراف بسلطة خصومها الحوثيين كأمر واقع في اليمن.