استمرار الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة السودانية وتوجيهات بقمعها
الجنوب اليوم | وكالات
تواصلت المظاهرات الشعبية الغاضبة في السودان، التي دعا إليها تجمع المهنيين وتنسيقيات لجان المقاومة، منذ دخول قرار رفع الدعم عن أسعار الوقود حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي والمعيشي المتصاعد، والمطالبة باستقالة الحكومة.
واستنجد رئيس الحكومة السودانية “عبدالله حمدوك” بالقوى السياسية التي ساندته في الانقلاب على نظام الرئيس السابق “عمر البشير”، لمساعدته في التعامل مع الغضب الشعبي المتزايد، المطالب بإسقاط حكومته.
واتهم حمدوك في خطاب تلفزيوني -الثلاثاء- المتظاهرين بممارسة أعمال الشغب والسلب ونهب الممتلكات، وظهر في خطابه بحالة إحباط شديد، باحثاً عن دعم أو سند سياسي بعد أن تخلى عنه قطاع واسع من الشباب الذين رفعوا شعار “شكراً حمدوك” باعتباره منقذاً للسودان.
وهدّدت الحكومة السودانية بقمع الحركات الاحتجاجية، قائلة إن الشرطة والنيابة العامة ستواجهان ما وصفته بالعصابات الضالعة في إغلاق الطرق، لكن كان بادياً أن وجود الشرطة ضعيف في الشوارع.
وتعمل حكومة حمدوك في ظل اتفاق هش لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين تم التوصل إليه بعد انقلاب الجيش على نظام الرئيس عمر البشير في أبريل 2019، وإسقاطه، بدعم من دول خليجية من ضمنها الإمارات العربية المتحدة والسعودية التي انضم البشير إليها ضمن تحالف عسكري على اليمن.
يشار إلى أن النظام السوداني أعلن -23 أكتوبر 2020- تطبيع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني لتصبح ثالث دولة عربية تقيم علاقات علنية مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.