سواحل لحج في ظل السيطرة الإماراتية .. منافذ تهريب أمنة للمهاجرين غير الشرعين

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

يتدفق المئات من المهاجرين الافارقة غير الشرعيين بالمئات من دول القرن الافريقي إلى سواحل طور الباحة وراس العارة بمحافظة لحج يومياً دون توقف، هذه الظاهرة التي بدأت منذ سنوات زادت عن حدها خلال الأشهر الماضية ، وأصبحت من اهم واخطر الظواهر التي تعانيها المناطق الساحلية الغربية للبلاد ، مع تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد 19 ، أوقف السلطات اليمنية انتقال المواطنين بين المحافظات كإجراء احترازي لعدم تفشي وباء كورونا العام الماضي ، واستمر وصول الآلاف من المهاجرين الافارقة من جنسيات اثيوبية وصومالية وارتيرية إلى سواحل محافظة لحج دون توقف ، غالبا ما يتخذ هؤلاء المهاجرين الأراضي اليمنية ممر عبور إلى دول الخليج كالسعودية ، وقلما يضل المهاجرين الافارقة في المدن اليمنية التي تعاني من حرب وحصار منذ اكثر من ست سنوات .
خلال السنوات الماضية انتعشت ظاهرة تهريب البشر من دول القرن الافريقي إلى المناطق الساحلية التابعة لمحافظة لحج ، وأصبحت سواحل رأس العارة والمضاربة وطور الباحة الواقعة تحت سيطرة قوات تابعة لدولة الإمارات منافذ أمنه يصل إليها معظم المهاجرين غير الشرعيين ، خلال الأشهر الماضية نشطت عصابات مافيا تهريب برية تمتهن تهريب أولئك المهاجرين من سواحل لحج إلى محافظات شمالية وجنوبية ، واللافت ان تلك العصابات التي ترتكب جرائم بشعة بحق المهاجرين الافارقة غير الشرعيين تعمل دون أعترض السلطات الأمنية على ما تمارسه من عمل غير قانوني ، خلال السنوات الماضية لم يتم القبض على الكثير من الافارقة غير الشرعيين ، رغم ان هناك 20 نقطة تفتيش عسكرية تمتد على الطريق الذي يربط بين طور الباحة وراس العارة والسقيا والمندب لكن يمر المئات من المهاجرين الافارقة عبر تلك النقاط التابعة لقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، تلك النقاط تكتفي بتسهيل مهام مرور المهاجرون غير الشرعيون مقابل الحصول على المال من مافيا التهريب المحلية ، تدفق أولئك الافارقة بشكل كبير اثار قلق المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً، ودفع ذلك قيادات في المجلس إلى التحذير من خطورة المهاجرين الافارقة في المحافظات الجنوبية ، واتهم جهات سياسية بالعمل على توظيف التدفق الكبير لأولئك المهاجرين ضد أمن واستقرار المحافظات الجنوبية ، تصاعد تحريض الانتقالي ضد المهاجرين الافارقة اثار حفيظة الكثير من الناشطين الحقوقيين اللذين حذروا من تبعات تحريض قيادات عليا في المجلس الانتقالي على الآلاف من المهاجرين الافارقة ، محملين المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن تعرضهم لأي اعمال عدائية أو انتهاكات جسيمة بسبب التحريض غير المسؤول الصادر عن المجلس