الحوثيون يردون على تصنيفهم من قبل الأمم المتحدة بتصنيف أمينها العام بـ”قائمة العار” ويلوحون بقطع العلاقات
الجنوب اليوم | خاص
صنفت حركة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضمن ما أسمتها الحركة بـ”لائحة العار”.
جاء ذلك رداً على تصنيف المنظمة الدولية للحركة بأنها ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال في حين تركت المنظمة تصنيف التحالف السعودي الإماراتي خارج التصنيف في مؤشر على مخاوف المنظمة الدولية من قيام السعودية بقطع تمويلاتها للمنظمة الدولية كما سبق وفعلت عام 2016.
وقال بيان صادر عن المكتب السياسي لحركة أنصار الله، أن “غوتيريش قدم إثباتا أن المنظمة الأممية مجرد منصة تستغلها الدول النافذة لتحريف الحقائق ومصادرة حقوق الشعوب المستضعفة”، مطالباً المنظمة الدولية التزام الحياد.
وألمح بيان الحركة إلى مقاطعة المنظمة الدولية، حيث قال البيان إن المنظمة بتصنيفها الأخير “قد قطعت ما تبقى لها من همزة وصل مع الشعب اليمني وأعلنت نفسها طرفاً إلى جانب تحالف العدوان” حسب توصيف البيان.
وتطرق البيان الصادر عن المكتب السياسي للحركة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية والذي اتهمته الحركة بأنه تجاهل مقتل الأطفال في اليمن من قبل التحالف السعودي وطائراته، واصفاً غوتيريش بأنه “يعاني من انحطاط نفسي وأخلاقي”، وقالت الحركة إن غوتيريش كان عليه ألا يقبل بأن يتم التجديد له لولاية ثانية في المنظمة الدولية طالما وأن الثمن هو “أن يتقلد العار ويبيع ضميره بثمن بخس” في إشارة إلى أن الحركة وضعت الأمين العام غوتيريش في قائمة العار بالنسبة لها رداً على تصنيفها بقائمة انتهاكات الأطفال.
الجدير بالذكر أن تصنيف حركة أنصار الله “الحوثيين” ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال ليس جديداً، إذ سبق أن قامت الأمم المتحدة في العام 2016 بوضع كلاً من أنصار الله كطرف والتحالف السعودي بقيادة السعودية كطرف ضمن القائمة ذاتها، غير أن المنظمة الدولية في عهد الأمين العام السابق بان كي مون اضطرت لشطب اسم المملكة السعودية من القائمة بعد تعرض المنظمة لضغوط وتهديدات من السعودية بقطع تمويلاتها المالية للمنظمة الدولية إذا استمرت الأخيرة بوضع الرياض على رأس قائمة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد الأطفال في اليمن، وهو ما اعترف به صراحة بان كي مون قبيل مغادرته لمنصبه بأيام قلائل في العام ذاته.