الانتقالي يبدي مخاوفه من سيطرة الشرعية على مناطق البيضاء

الجنوب اليوم | خاص

على الرغم من أن الجماعات التي تقاتل في مديرية الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء لا تنتمي لقوات جيش الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، وعلى الرغم من أن هذه القوات المقاتلة هي قوات جنوبية محسوبة بشكل أو بآخر على المجلس الانتقالي وإن بشكل غير رسمي، إلا أن هناك مخاوف من المجلس التابع للإمارات من خروج مديريات البيضاء من سيطرة قوات الحوثي.

وتبدو مخاوف الانتقالي واضحة من خلال التصريحات التي يطلقها ناشطوا المجلس البارزين من إعلاميين وسياسيين والذين يرفضون مسألة تأييد الجنوب للهجوم العسكري في البيضاء ضد الحوثيين وذلك بالنظر إلى أن هذا التأييد ليس في محله نظراً لأن البيضاء محافظة شمالية ولا علاقة للجنوب والمجلس الانتقالي بها وبمن سيؤول الوضع في السيطرة العسكرية عليها، مبدين أيضاً مخاوفهم من أن هذه المحافظة الشمالية ستخضع لسيطرة قوات الجيش الوطني المسيطر عليه من قبل مليشيا الإصلاح التي تريد العودة لحكم اليمن بالقوة، وبالتالي فإن تأييد الجنوبيين لمعارك البيضاء ضد الحوثيين هو تأييد لسيطرة مليشيا الإصلاح على الشمال والجنوب معاً.

وفي منشور للناشط السياسي المعروف والعضو البارز بالمجلس الانتقالي، قال حسين حنشي، رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء ومدير تحرير صحيفة اليوم الثامن، إنه لا يفهم سبب “حماسة الجنوبيين من حملة مشروع الجنوب لتحرير محافظة شمالية من الحوثي وهزيمة الحوثي لإعادة الشرعية ومشروعها المعروف إلى حكم صنعاء واليمن”، متسائلاً في تغريدة على حسابه بتويتر “لماذا الناس مثل القطيع تندفع مهلهلة دون وعي ولا عقل ولا مصلحة؟”.

ويرى مراقبون إن الموقف غير المصرح به من قبل المجلس الانتقالي بشأن التصعيد العسكري في البيضاء، يعزز من مزاعم الإصلاح وادعاءاته التي يجاهر بها بوجود علاقات غير علنية وأهداف مشتركة بين كل من الحوثيين في صنعاء وبين المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن هذه العلاقات تنعكس وتنكشف عند تعرض قوات الشرعية لأي عملية عسكرية أو ضربة صاروخية مباشرة تستهدف قوات هادي والإصلاح وتتسبب بوقوع خسائر بشرية كبيرة.