الانتقالي يخرج من أحداث شبوة منتشياً وتهديدات شديدة اللهجة تنذر بتصعيد وشيك
الجنوب اليوم | تقرير
خرج المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات منتشياً بعد الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة الخاضعة للقبضة العسكرية والأمنية لمليشيا الإصلاح وقوات هادي، بعد أن استطاع أنصار المجلس المدعوم إماراتياً كسر أول حواجز الهيمنة الأمنية للإصلاح في شبوة بمظاهرات حاشدة باسم “يوم الأرض 7/7” لم تخلو من صدام مسلح أدى لسقوط جرحى من المتظاهرين.
وترجم المجلس نشوته بما تحقق له في شبوة من نصر معنوي على الأقل، بجملة من التصريحات والتهديدات شديدة اللهجة وردت في الاجتماع الخاص برئاسة المجلس في عدن بقيادة عيدروس الزبيدي اليوم الخميس.
حضرموت المحطة القادمة للانتقالي
وبدا من الواضح أن المحطة التالية للانتقالي هي حضرموت، حيث حذرت هيئة رسالة المجلس من أسمتها “مليشيا الإخوان” من ارتكاب أعمال مماثلة، في إشارة إلى أعمال القمع والإرهاب والاستهداف للمتظاهرين السلميين المنتفضين في شبوة وأبين، حذر الانتقالي من ارتكاب مثل هذه الأعمال من قبل قوات الإصلاح ضد من وصفهم الانتقالي بـ”أهلنا المنتفضين في محافظة حضرموت”.
وفي هذا السياق أشادت رئاسة الانتقالي بمبادرة أبناء المكلا ووادي حضرموت لإحياء فعالية يوم الأرض، واصفة ذكرى 7/7 بأنها “غالية على كل جنوبي ومرتبطة بالوطن والسيادة والهوية والتي لا تستطيع أي قوة على الأرض إيقافها تحت أي مبرر كان”.
تصريحات رئاسة الانتقالي بشأن حضرموت تزامنت مع تصعيد السعودية وتيرة خطابها العدائي ضد المجلس الانتقالي، لتدفع بناشطيها وسياسييها المرتبطين بالبلاط الملكي للتصريح علناً على فضائيات السعودية بأن حضرموت وشبوة من حق السعودية وأن الرياض من حقها التمسك بهتين المحافظتين الغنيتين بالنفط والغاز لقاء ما خسرته في حربها باليمن منذ 2015 وحتى الآن.
وقال السياسي السعودي سليمان العقيلي في مداخلة على قناة “سعودي 24” أن تدخل بلاده في اليمن يجب أن يكون له ثمن وأن تمسكها بمحافظتي حضرموت وشبوة يعتبر قليلاً مقابل ما دفعته بلاده، وهي التصريحات التي أثارت غضباً واسعاً بصفوف الانتقالي وأنصاره.
يضاف إلى ذلك أن التهديدات المتبادلة بين الانتقالي والسعودية تأتي بعد يوم واحد من تعرض أنصار الانتقالي في حضرموت لضربة موجعة من أدوات السعودية في المحافظة النفطية وذلك بسبب محاولة أنصار الانتقالي الخروج في مديريات المحافظة للمشاركة في تظاهرات يوم الأرض، لكن التظاهرات فشلت باستثناء المكلا، بسبب قمع قوات هادي الموالية للرياض للمتظاهرين وتشديد قبضتها الأمنية.
تعزيز الانتقالي لتحركاته في حضرموت، كان سريعاً، بدليل استدعاء الزبيدي لوفد من قبائل الصيعر بوادي حضرموت إلى عدن واللقاء بهم اليوم الخميس، وكان على رأس الوفد الشيخ صالح بن مسلم بن رميدان الصيعري.
وبحسب ما نشره الإعلام الرسمي للانتقالي فإن الصيعري استعرض أمام الزبيدي جملة من القضاءا التي تهم مناطق الوادي أهمها “محاولة البسط على الأرض من قبل بعض القادمين من خارج حضرموت، بالإضافة إلى المحاولات المستميتة لتحويل مناطق الوادي إلى معسكرات وثكنات تأوي العناصر الإرهابية والمتطرفة”، بحسب ماورد في الخبر المنشور عن اللقاء بالموقع الرسمي للمجلس الانتقالي.
ويرى مراقبون إن الانتقالي يحضّر ويمهّد للتصعيد في حضرموت باسم القضاء على التنظيمات الإرهابية، والتي هي في الأساس قوات حزب الإصلاح “تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن” ومن معها من عناصر مرتطبة بتنظيمي القاعدة وداعش، خصوصاً وأن الصيعري طلب من الزبيدي مساعدتهم لما أسماه “تحرير تلك المناطق وتأمينها”.
تهديد آخر يوجهه الانتقالي
وفي تهديد آخر تبناه الانتقالي في اجتماعه الرئاسي اليوم في عدن، جدد الانتقالي دعوته للإفراج عن شقيق عضو هيئة رئاسة المجلس، عبدالرحمن شيخ، الذي اختطفته قوات هادي منذ أشهر والتي وصفها الانتقالي بـ”قوى الإرهاب”، وهدد المجلس صراحة بأن “استمرار احتجازه بدون أي مبرر من شأنه استمرار التصعيد المفتوح على كل الاحتمالات”، الأمر الذي يحمل تهديدات صريحة وواضحة بتوجه الانتقالي نحو التصعيد في لحج.