أمريكا على نهج الرياض تتهم الإنتقالي بتقويض اتفاق الرياض وتهدد برد دولي
الجنوب اليوم | خاص
هددت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، وأبدت انزعاجها مما وصفته بالتصعيد الخطير الذي يتهدد اتفاق الرياض ، وتجاهلت الحديث عن التصعيد العسكري وكذلك القمع الذي تعرضت له احتجاجات سلمية نظمت من قبل موالين للانتقالي في شبوة وعدد من المحافظات الجنوبية على خلفية ما قالت عنه التصعيد في المحافظات الجنوبية.
وجاء التهديد الأمريكي مساندا للبيان السعودي الذي حمل الانتقالي مسؤولية التصعيد وإفشال اتفاق الرياض .
وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي، إن الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات جنوب اليمن يجب أن يتوقف ، بالإشارة إلى خطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي أمس والذي لمح إلى توجه المجلس نحو استعادة دولة الجنوب وحاول أن يبعث برسائل تطمين للسعودية بأن الانتقالي سيضمن حق الجوار في حال السماح له بفرض السيطرة على المحافظات الجنوبية .
ويستلي مضت على نهج المبعوث الأمريكي لدى اليمن تيم ليندر كينع الذي شدد قبل شهر من الآن على ضرورة توجه الانتقالي وحكومة هادي إلى المفاوضات في محاولة أمريكية لتوحيد كافة الفصائل المنضوية تحت غطاء الشرعية ليس لإحلال السلام في المحافظات الجنوبية وإنما محاولة أمريكية لتوحيد جهود الموالين لها لحماية مصالحها وتنفيذ أجندتها في المحافظات والسواحل الجنوبية ، ولذلك تضغط واشنطن على أطراف اتفاق الرياض وعلى السعودية والإمارات لتنفيذ الاتفاق للعودة للحوار وتطبيق تنفيذ اتفاق الرياض.
ولوحت السفارة الأمريكية بفرض عقوبات على الانتقالي ، وتوعدت من يحاولون تقويض أمن اليمن والمساس بوحدته يعرضون أنفسهم لرد دولي.
ورغم أنها لم تفسر هذا الرد لكن يرى مراقبون أن تلك التهديدات الأمريكية الصادرة عن القائمة بأعمال السفير الامريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي،موجهة للانتقالي الذي تتعارض توجهاته مع توجهات الإدارة الامريكية الحالية التي تسعى لتنفيذ الاجندات الأمريكية.