منظمة بريطانية تكشف الوجة الاخر للامارات في الجنوب
الجنوب اليوم ـ خاص
كشف تحقيق صحفي استقصائي نشرته منظمة الصحافة الاستقصائية في بريطانيا، عن ارتكاب القوات الاماراتية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في جنوب اليمن ، إنتهاكات جسيمة بحقوق وحريات الجنوبيين الذي تتدعي مساعدتهم من أجل أستعادة الدولة الجنوبية ونيل الشعب الجنوبي الاستقلال عن شمال اليمن ، وكانت دولة الإمارات قد تبنت تحرير مدينة عدن جنوب البلاد في يوليو 2017م ، وقدمت دعماً مالياً وعسكرياً للمقاومة الجنوبية التي تقاتل إلى جانب القوات المدعومة من التحالف العربي ، إلا أنها وضعت عدد من المدن الجنوبية تحت وصايتها ، ونجحت في أزاحة حزب الاصلاح من السيطرة على عدن بعد أن خضعت المدينة لحكم الاخوان بقيادة القيادي الاصلاحي وحيد رشيد خلال الفترة 2012م ـ 2015م ، إلا أن محاولات الاصلاح باستعادة حقيبة مدينة عدن عام 2015م من خلال تصعيد نائف البكري الموالي للحزب إلى منصب المحافظ قوبل بمعارضة القوى الليبرالية التحررية الجنوبية وبمساعدة دولة الإمارات تم ازيح البكري إزاحة ناعمة ، وتم تعيين جعفر محمد سعد كمحافظ بديل في 9 أكتوبر 2015 م ، ألا أنه وبعد شهرين من تعينه أغتيل في عملية إنتحارية أعلن تنظيم الدولة “داعش” وقوفه خلفها ، لتنهي الإمارات بعد ذلك طموح حزب الاصلاح في السيطرة على حكم عدن بتصعيد اللواء عيدروس الزبيدي احد ابرز قيادات الحراك الجنوبي الميدانية كمحافظ للمدينة بالاضافة إلى تمكنها من تمكين المقاومة الجنوبية من الملف الامني للعدن بقيادة العميد شلال على شائع وهو قيادي جنوبي معروف في جنوب البلاد .
إلا أن الحضور الاماراتي لم ينهي معاناة ابناء مدينة عدن الذين يعانون من يدفعون ثمن الصراعات البينية لدول التحالف وعلى وجه التحديد السعودية والامارات، والدور القطري الذي ساند حزب الاصلاح بتشكيل مليشيات اخوانية على شكل الوية موالية للتحالف ، إلا أن الامارات نجحت قطعت الطريق على الدوحة بتشكيل الوية الحزام الامني بقيادة القيادي السلفي الموالي للحراك الجنوبي المطالب باستعادة الدولة هاني بن بريك لتكتمل القبضة الامنية والعسكرية للقوات الدعومة من الامارات .
كل ذلك لم يوقف انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت خلال نظام الاحتلال الشمالي في الجنوب خلال السنوات الماضية ، ولم تساهم في تحسن الخدمات الاساسية في مدينة عدن ، بل كشف التحقيق الصحفي الاستقصائي الذي اعدتة ونشرته مؤخراً منظمة الصحافة الاستقصائية في بريطانيا،عن ارتكاب القوات الاماراتية في الجنوب ، انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تتملث في اقتحام المنازل السكنية والاخفاء القسري والتعذيب لمئات من المواطنيين اليمنيين جنوب اليمن وخصوصا في حضرموت وفقاً للمنظمة .
ولفت التقرير إلى أن الانتهاكات التي ارتكبت من قبل الامارات احد اهم حلفاء الولايات المتحدة في المناطق اليمنية وفي السجون ، تتشابة إلى حد كبير مع التي انتهجتها الولايات المتحدة بحق معتقلي سجن جونتنامو في كوبا و سجن ابو غريب في العراق.