تنظيم “حركة ثورة الجياع” في عدن يرفض كشف قيادته ويعلن ثورة شعبية بلا انتماءات سياسية
الجنوب اليوم | خاص
أعلن تنظيم حركة ثورة الجياع في عدن عن عدم كشف هوية قياداته، لكنه ألمح إلى أنهم من ذوي حملة الشهادات العليا والخبرات العلمية، في مؤشر على عدم رغبة التنظيم استغلال الحراك الشعبي من قبل بعض القوى السياسية في الجنوب ومنها المرتبطة بالخارج وأطراف الصراع الأساسية لهذا الحراك الشعبي الثوري وتجييره حسب مصالح هذا الطرف أو ذاك كما حدث في الانتفاضات الشعبية السابقة.
وأصدر التنظيم الذي ظهر اليوم بيانه الأول سرد فيه الحيثيات والأسباب التي دفعت بالتنظيم للدعوة لثورة شعبوية في الجنوب ضد القوى المهيمنة والمسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي والمتسببة بما وصل إليه الحال في الجنوب من انهيار كارثي في الاقتصاد والوضع المعيشي.
وحصل الجنوب اليوم على نص البيان الصادر عن التنظيم الناشئ فيما يلي نصه
بيان حركة ثورة الجياع في عدن
بيان رقم (1)
الاخوة والاخوات .. المواطنون والمواطنات ..
نحن منكم، من قاع هذا المجتمع، رغم كل الشهادات الجامعية والخبرات العلمية التي نحملها نعيش مثلكم في أوضاع صعبة لا إنسانية .. بلا كهرباء وبلا ماء. بلا رواتب وبلا عمل.. بلا أمان وبلا أمل. يهددنا الموت جوعا وقهرا.
لا نريد أي مصالح شخصية، ولا نسعى لأي مكاسب سياسية، ولهذا لم نعلن، ولن نعلن أسماء قيادة حركتنا.
لا علاقة لنا بجميع قوى الصراع واطراف الحرب، ولا تهمنا مهاتراتهم ومكايداتهم، فقد سئمنا شعاراتهم وفقدنا الأمل بوعودهم.
جميعنا جرب كل المكونات والقوى السياسية في الساحة، وجميعنا وجد أنها شريكة فيما حدث ويحدث ولا تهتم حقا لحال الشعب، لأنها إما تابعة لهذه الدولة أو تلك، أو جبانة لا تجرؤ على المواجهة، أو منقسمة ما بين هذا وذاك.
لقد مسنا الضرر جميعنا بلا استثناء .. فقر وعوز وحرمان .. جوع وقهر وذل وهوان .. وغلاء اسعار وافتقاد الآمان. حياتنا صارت في الحضيض، وليس هناك أمل في غد أفضل يُعين على انتظاره والعيش لأجله كيف ما كان.
صبرنا على انفلات الأمن ورعب العيش .. وصبرنا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات ومهانة العيش .. وصبرنا على انهيار سعر الريال وغلاء الاسعار .. وكافؤوا صبرنا برفع سعر الدولار الجمركي والمشتقات النفطية.!
إن الحالة المريرة تجمعنا والحقوق المشتركة توحدنا.. الجوع الذي يعصرنا ويقرع ابواب اكثرنا.. الخوف من الآتي الذي يستبد بنا .. الذل الذي نتجرعه في الرواتب والكهرباء والماء واسعار القوت والدواء والكساء، كلها تجمعنا وتوحد موقفنا.
لا أمل لنا في الخلاص من كل ما نعانيه صباح مساء، منذ سبع سنوات ويزيد على هذا البلاء، إلا بالإخلاص لحقوقنا في العيش بكرامة وحرية وآمان ودون هوان، وانتزاعها بلا خوف أو هوادة ودون مساومة أو مهادنة، الان وليس غدا.
وهذا يعني أيها الاحراء الشرفاء، المغلوبون على أمركم، الصابرون على استهانة الجميع بكم واتجارهم بمعاناتكم ودماءكم وارواحكم يعني أن نثور بحق.. أن نتحرك بصدق.. أن ننتزع حقوقنا الإنسانية اللازمة للعيش الكريم الذي نستحقه.
ليكن هذا هو موقفنا، وليس منه بد، ولا جدوى من الانتظار والتأجيل.. صبرنا يغري كل قوى الصراع واطراف الحرب على الاستمرار في فسادهم وارتهانهم وعمالتهم وتبعيتهم لمن يدفع أكثر، يغريهم على المزيد من المتاجرة بنا واذلالنا.
ولتكن البداية بخروج شعبي حر، لا سياسي ولا حزبي ولا مناطقي، لنقول كلمتنا ونعلن مطالبنا المشروعة والعادلة، والاجراءات اللازمة والعاجلة لانهاء تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء الاسعار وتأخر الرواتب.
لنخرج جميعنا ابتداء من يوم غدا الخميس 19 أغسطس 2021م، ونعلن مطالب محددة، مقرونة بإجراءات معينة ومقيدة بفترة مزمنة، مالم فهناك خطوات تصعيد ثورية أكبر، حتى نحقق هدفنا المشترك: العيش بكرامة وحرية وآمان واستقرار وأسباب ازدهار وأمل في غد أفضل لنا ولأولادنا.
وإنه هدف يستحق التضحية، وبمقدورنا تحقيقه مهما كانت الصعوبات وواجهتنا التحديات، فنحن الشعب، صاحب القرار وحق الاختيار لمن يحكمه، وعزله إذا فشل أو تقاعس أو قصر أو تساهل أو عجز عن ادارة شؤون الشعب وخدمته.
عاش الجنوب
وعاشت الثورة
الرحمة والخلود للشهداء
النصر للثوار الأحرار
ولا نامت أعين الجبناء
صادر عن: حركة ثورة الجياع في الجنوب الحر
عدن، الاربعاء 18 أغسطس 2021م