ناشطون يروجون لشوقي هايل للتغطية على تحقيقات لجنة الخبراء الدولية مع بيت هايل بعدن بشأن الوديعة
الجنوب اليوم | خاص
تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي عبارات تمجيد وتطبيل ومدح في رجل الأعمال المعروف شوقي احمد هايل سعيد انعم والذي تولى لفترة منصب محافظ محافظة تعز، وأحد أبرز شركاء مجموعة بيت هايل سعيد الاستثمارية والصناعية في اليمن.
وقال بعض الناشطين إن تسريبات تقول بأن شوقي هائل مرشح بأن يكون شخصية توافقية لخلافة الرئيس عبدربه منصور هادي، وقال الناشطون إن هناك إجماع دولي وعربي لشخصية شوقي هايل كرئيس توافقي بديلاً عن هادي.
غير أن مصادر اقتصادية مطلعة كشفت للجنوب اليوم أن ما تداوله بعض الناشطين غير صحيح وهدفه فقط حرف الأنظام عن مجريات تحقيقات لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تحقق في عدن حالياً في قضيتي نهب الوديعة السعودية المتورط فيها بشكل أساسي مجموعة بيت هايل بالإضافة إلى التحقيق في تدهور قيمة العملة المحلية في مناطق سيطرة حكومة هادي والتحالف السعودي جنوب وشرق البلاد والتحقيق مع مجلس إدارة البنك المركزي بعدن.
وكانت مجموعة بيت هايل قد تورطت بحسب تقرير لجنة العقوبات الأممية التابعة للأمم المتحدة بسحب نصف الوديعة السعودية بدعوى توفير المواد اللازمة لإنتاج المواد الغذائية وكذا استيراد الدقيق، حيث تم سحب نصف الوديعة البالغة مليار دولار بسعر صرف 250 ريال للدولار الواحد، بينما استغلت تلك الوديعة لاستيراد كميات هائلة من المواد الخام الخاصة بالصناعات الغذائية الأخرى التي تنتجها مجموعة هايل سعيد أنعم والتي تم رفع أسعارها تدريجياً في كل مرة يرتفع فيها سعر الصرف.
وبحسب المصدر الاقتصادي المطلع فإن مجموعة بيت هايل حققت أرباحاً خيالية جراء هذه العملية “الاحتيالية التي تمت بالتواطؤ مع بعض القيادات برئاسة الشرعية والبنك المركزي بعدن” بلغت ضعف ما تم سحبه من الوديعة، حسب المصدر.
وتجدر الإشارة إن العلاقة بين مجموعة بيت هايل والرئيس هادي قد شهدت توتراً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة بعد انكشاف موضوع الأرصدة والحسابات التابعة للرئيس هادي والمودعة في بنك التضامن التابع لمجموعة بيت هايل، وهي أساساً أرصدة باسم هادي شخصياً رغم أنها قُدمت من قبل السعودية في عهد الملك عبدالله كمنحة للجمهورية اليمنية ورغم ذلك قُيدت برصيد خاص باسم هادي في بنك التضامن.