الزبيدي يحاول ركوب موجة الاحتجاجات بشماعة مواجهة الحوثيين ويقمع المحتجين بحالة طوارئ
الجنوب اليوم | خاص
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي عن تعميم حالة الطوارئ في عموم المحافظات الجنوبية.
وقال الزبيدي في خطاب له مساء اليوم بثته قنوات تلفزيونية تابعة للإمارات حيث ظهر الزبيدي في الخطاب مرتدياً الزي العسكري، أن قوات الانتقالي ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار، ودعاها للضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، الأمر الذي عده مراقبون بأنه ضوء أخضر لقوات الانتقالي لقمع الاحتجاجات بالقوة في عدن.
وبدا الزبيدي متناقضاً في خطابه ففي الوقت الذي دعا فيه قواته الأمنية والعسكرية المدعومة من الإمارات لمواجهة احتجاجات عدن المناهضة للانتقالي والتحالف السعودي وحكومة المناصفة، حاول رئيس المجلس أن يبدو مؤيداً للاحتجاجات في حضرموت التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.
وفي مؤشر على توجه الانتقالي لاستغلال الأوضاع في الجنوب لشن هجوم على قوات الإصلاح في شبوة وحضرموت وأبين، دعا الزبيدي قواته لرفع الجاهزية القتالية القصوى والبقاء على درجة الاستعداد القتالي لمواجهة ما وصفها الانتقالي بالمخاطر التي تتهدد الجنوب.
وفي محاولة من الزبيدي للهروب من الاحتجاجات التي تهتف ضد المجلس الانتقالي والتحالف في عدن من جهة وركوب موجة الاحتجاجات وحرف مسارها من جهة ثانية، حاول الرجل تخويف الشارع العدني بقوات الحوثيين التي اتخذ من عنوان مواجهتها مبرراً للدعوة لضرورة الحشد العسكري الكبير وتفويت الفرصة على المتربصين بالجنوب والمناطق التي يسيطر عليها الانتقالي، في إشارة لقوات وحزب الإصلاح التي يجهز الانتقالي نفسه عسكرياً للتصعيد ضدها خاصة في شبوة وحضرموت.