الحريزي يهدد التحالف: إن لم يخرجوا بالسلم فسنضطر لاستخدام القوة
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
هدد الشيخ علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق ورئيس مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي ورئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، قوات التحالف السعودي باستخدام القوة لطردها من محافظة المهرة.
وتوقع الحريزي في حوار أجراه موقع “هنا عدن” أن يصل الصدام بين أبناء المهرة والاحتلال السعودي للصدام المسلح إذا ما استمرت السعودية في تواجدها العسكري ولم تنسحب بالكامل.
وقال الشيخ الحريزي “نريد أن نحتفل بخروج الاحتلال السعودي من كامل أراضي المهرة دون إراقة دماء لكن إن استدعى الأمر فسيضطر أبناء المهرة لطردهم بالسلاح فكل الخيارات متاحة”.
وأكد الحريزي أن اليمنيين سيحلون خلافاتهم بأنفسهم بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي أسهمت أصلاً في إذكاء الصراع والحرص على إبقائه لإضعاف البلد وجعله سهلاً أمام تقسيمهم له والتدخل في شؤونه بل وحتى التصرف به والتسلط على أهله كما حاولت السعودية أن تعمله في المهرة، وتمكنت من عمله الإمارات في محافظات أخرى.
وتحدث الشيخ الحريزي بتهكم وسخرية عما أسماه الموقع الذي أجرى معه الحوار بـ”المشاريع السعودية في المهرة”، وقال الحريزي “نعم لدى السعودية مشاريع كبيرة في المهرة فهي تبني معسكرات وسجون وثكنات عسكرية”.
وقال الحريزي إن المعلم في مدارس المهرة لا يتجاوز راتبه 50 ألف ريال يمني أي أقل من 50 دولاراً أمريكياً – بحسب سعر الصرف في مناطق سيطرة التحالف وحكومة الشرعية -، مضيفاً بالقول “في حين تدفع السعودية 20 ألف ريال سعودي لعملائها ممن تسميهم مشايخ، الصورة واضحة فليس هناك أي بناء أو اهتمام بالمواطن والمهرة وإنما هناك أجندة واضحة وتنفذ، ولو كانت السعودية تريد مساعدة المهرة لكانت عملت مشاريع خدمية يلمسها المواطن، فكل الخدمات في المحافظة موجودة من قبل أن تأتي السعودية وليس لهم أي فضل على أبناء المهرة”.
وتحدث الشيخ الحريزي عن علاقة السعودية بمن أسماهم عملاءها في الداخل اليمني، وقال “إن إقصاء السعودية لعملائها والتعامل معهم باحتقار جعل الكثيرين يحجمون عن العمل معها بعدما رأوا كيف تعاملت مع عملائها السابقين”، مؤكداً أن السعودية لم تجد سوى شخصيات هزيلة من ضعفاء النفوس في المهرة تدفع لها مبالغ باهضة لكنهم لم يحققوا للسعودية أي شيء مما كانت تطمح إليه، مضيفاً بالقول “النسيج الاجتماعي بالمهرة لم يتأثر وما يزال وسيبقى متماسكاً ولم يحصل أن اصطدمت القبائل ببعضها أو مع لجنة الاعتصام المناهضة للاحتلال السعودي رغم كل ما أنفقته السعودية من أموال”.
وفيما يتعلق بالتواجد العسكري البريطاني الجديد، قال الحريزي إن قدوم البريطانيين ليس لأهداف أخرى غير الأهداف السعودية وإنما لمساندة الأخيرة، مشيراً إن التواجد البريطاني جاء بطلب من السعودية بحسب المعلومات المتوفرة لديهم، مطالباً الحكومة البريطانية بسحب جنودها من المهرة.
وأكد السعودي أن الوقفة القوية لأبناء المهرة بوجه الاحتلال السعودي استطاعت كسر الاستراتيجية السعودية، مضيفاً بالقول “لولا جهود لجنة الاعتصام وجماهير قبائل المهرة لكان الوضع قد اختلف ولكانت المهرة بالكامل تحت سيطرة الاحتلال السعودي”