السعودية تُغرق عدن بالظلام وتحتجز شحنة وقود الكهرباء في الميناء

الجنوب اليوم | خاص

أثار شرط السفير السعودي محمد آل جابر بتأجيل تسليم الشحنة الرابعة من الوقود المشترى من السعودية بسعر السوق السعودي حتى بعد حفل استقبال الشحنة وتسليمها من قبل البرنامج السعودي لإعادة الاعمار ، سخطاً شعبياً وسياسياً عارم في محافظة عدن.

وأعد مراقبون شرط آل جابر إهانه متعمدة وإذلال لسكان عدن وحكومة هادي والقيادات السياسية الموالية للرياض. وتفيد المصادر أن السفينة التي وصلت صباح الخميس إلى غاطس ميناء الزيت بعدن تحمل على متنها الدفعة الرابعة نحو 75 ألف طن من الديزل، مخصص منها 45 ألف طن لمدينة عدن، وفقا لتصريحات سابقة من مشرف المنحة السعودية باليمن رامي شيباني.
وكان متوقع أن تباشر السفينة بالتفريغ صباح الجمعة بعد أن دخلت أرصفة ميناء الزيت والبدء بتفريغ حمولتها وتم التأجيل إلى بعد ظهر غدا الجمعة، بسبب ذلك يعود إلى كبر السفينة وحمولتها بالإضافة إلى تقدير التوقيت المناسب لدخولها وفقا لحركة المد والجزر ، ولكن أوقف السفير السعودي آل جابر تفريغ الشحنة واشترط أن يتم وقف التفريع وتمويل محطات كهرباء عدن حتى يصل لتدشين حفل التسليم ، ورغم مناشدة كهرباء عدن الخميس جميع الجهات المعنية بضرورة الإسراع بتزويد المحطات الكهرباء، قبل خروج ما تبقى من محطات جراء نفاد الوقود ، لم يستجب آل جابر ونتيجة لذلك بدأت محطات كهرباء عدن عن الخدمة صباح اليوم الجمعة، نتيجة المماطلة المتعمدة في تفريغ سفينة ديزل سعودي ونوهت المؤسسة العامة لكهرباء عدن عن بدء الخروج التدريجي لعدد من محطات التوليد بسبب نفاد وقود الديزل.
وعلى الرغم من وصول سفينة الدفعة الرابعة من وقود السعودية المدعوم إلى غاطس ميناء الزيت بعدن صباح أمس الخميس، إلا أن هناك تماطل متعمد في ادخال السفينة للرصيف والبدء بتفريغها لانقاد كهرباء عدن وتفادي توقف محطاتها، في مشهد يؤكد ان هناك توجيهات سعودية واضحة بتأزيم الوضع في عدن.
ويأتي وصول الدفعة الرابعة، بعد نحو 20 يوم على نفاد الدفعة الثالثة من منحة الوقود السعودي، ودخول كهرباء عدن أزمة حادة وارتفاع ساعات الانطفاء للتيار لتصل إلى 16 ساعة انطفاء خلال اليوم، في الوقت الذي بادرت فيه الحكومة والسلطة المحلية بعدن إلى توفير كميات إسعافية من الديزل الذي لم يستطع توليد كافة محطات الكهرباء في عدن، حيث مازالت 60 ميجاوات خارج الخدمة جراء شح الوقود.