تنفيذاً لرغبة التحالف .. الذكرى الـ 58 لثورة 14 أكتوبر تمضي بهدوء في المحافظات الجنوبية
الجنوب اليوم | خاص
مضت الذكرى الـ 58 لثورة 14 أكتوبر اليوم الخميس في كافة محافظات الجنوبية بهدوء دون أي فعاليات لذكرى الثورة التي كانت من أنصع الثورات العربية وأقواها كون أحرار وأبطال 14 أكتوبر قاوموا الاحتلال البريطاني الذي كان يمتلك عتاد متطور ومرتزقة في مختلف المحافظات وقوات نظامية برية وبحرية وجوية متطورة ، فالحراك الجنوبي الذي كان يعد العدة قبل احتلال الجنوب الجديد منذ سنوات للاحتفاء بهذه المناسبة السنوية التي مثلت منعطفاً كبير في حياة اليمن واليمنيين وتحولت إلى نكسة كبرى للاستعمار البريطاني الذي فقد توازنه ومكانته على المستوى العالمي بسبب نكسته الكبرى في جنوب اليمن في ستينيات القرن الماضي .
فباستحياء ألقى الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي الذي تحولت شرعيته إلى غطاء جديد لتواجد المئات من القوات السعودية في مدينة عدن وقاعدة العند ووجود قوات سعودية وأخرى إماراتية في ميناء بلحاف في شبوة ، وتحويل مطار الريان إلى قاعدة عسكرية إماراتية وأمريكية ومطار الغيضة قاعدة استخباراتية بريطانية ومعسكر دائم لقوات سعودية واتاح سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى اليمنية ، وكفاقد للشيء ألقى هادي كلمة بمناسبة الذكرى 58 لا كتوبر الثورة والاستقلال والسيادة من مقر إقامته في الرياض ، تجاهل فيها الاحتلال الجديد وشكر المستعمرين الجدد من عاصمتهم الرياض.
وعلى النقيض من ذلك ألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، عيدروس الزبيدي ، بالذكرى كلمة شكر فيها الإمارات التي عاثت في الأرض فساداً وأعادت تشكيل كافة التشكيلات المليشياوية التي أنشأها المستعمر البريطاني قبل ثورة 14 أكتوبر كالجيش الليوي والبوليس السري والجيش الاتحادي ومليشيات السلطنات والجيوش المناطقية التابعة لمشيخات وسلطنات خلقها المستعمر البريطاني وحولها إلى أدوات للسيطرة على كل المحافظات الجنوبية قبل أن تأتي الجبهة القومية التي انطلقت من صنعاء لتهني كل تلك الطفيليات التي خلقها المحتل واتخذها وسيلة لتنفيذ اجندته الاستعمارية في جنوب البلاد ، وحاول الزبيدي ان يقدم نفسه كمنقذ للجنوب من احتلال وهمي متجاهلاً الاحتلال الاماراتي والبريطاني والسعودي والإسرائيلي في الجنوب .
وخلت المحافظات الجنوبية من أي فعاليات رسمية بمناسبة الذكرى 58 لثورة 14 أكتوبر 1963، كما منع أي فعاليات شعبية في كافة المحافظات الجنوبية بالمناسبة نظراً لرغبة دول التحالف الامارات والسعودية ، وباستثناء استغلال القيادي في الحراك الجنوبي ، حسن باعوم ، المناسبة لإعادة دورة في الداخل بعد سبع سنوات قضاها في سلطنة عمان ، وتأتي عودة باعوم بعد تلقيه دعم سعودي كبير للعمل ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تعمل الرياض على إضعافة من الداخل وسحب البساط عنه كونه ينفذ الاجندات الإماراتية ، وتسعى الرياض عبر حسن باعوم لايجاد حاضنه لتواجدها العسكري في المحافظات الجنوبية .