توالي الانشقاقات العسكرية عن الإصلاح في شبوة
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
تزامناً مع تصاعد التحركات الإماراتية في شبوة، تتسارع وتيرة الانشقاقات العسكرية عن قوات هادي والإصلاح في المحافظة النفطية التي تسيطر عليها قوات الإصلاح وهادي وتسعى أبوظبي للسيطرة عليها باستخدام ألوية العمالقة وطارق صالح التي تتوافد على شكل جماعات منذ عدة أسابيع إلى بلحاف معقل القوات الإماراتية والنخبة الشبوانية الموالية لها والتابعة للانتقالي الجنوبي التابع لأبوظبي.
وبعد ساعات من إعلان مجموعة من قيادات قوات هادي في محور عتق انشقاقهم عن قوات الشرعية التي أطلقوا عليها في مقطع فيديو بثوا فيه إعلان انشقاقهم بـ”مليشيات الإصلاح” واتهامهم للإصلاح بالخيانة وبيع شبوة، خرج ركن استطلاع اللواء 30 مشاة بمحور عتق العقيد الركن عاتق الأسلمي في مقطع فيديو وهو يهاجم الإصلاح ويتهمه بالخيانة وتسليم مديريات المحافظة الشمالية لقوات الحوثي.
ودعا الأسلمي للتحقيق فيما حدث في بيحان وعسيلان وعين التي سقطت بيد قوات الحوثي، كما دعا إلى طرد من وصفها بـ”مليشيات الإخوان” من شبوة.
واتهم الأسلمي الإصلاح بأنه يدير مخططاً خطيراً حسب وصفه وأنه يهدف لتسليم بقية مديريات المحافظة.
وكان قائد اللواء 19 مشاه الذي تمت إقالته من منصبه مؤخراً، علي صالح الكليبي قد اتهم الإصلاح قبل أيام في مقطع فيديو بالخيانة والوقوف خلف سقوط مديرية شبوة الشمالية.
ويرى مراقبون إن من شأن هذه الانشقاقات أن تحدث ضربة قوية للإصلاح المسيطر على شبوة خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع حراك قبلي لقبائل المحافظة يرى مراقبون بأنه مدعوم من الإمارات لبدء التحرك المسلح لطرد قوات الإصلاح من شبوة لصالح تمكين قوات النخبة التي يتم حالياً تطعميها بقوات طارق صالح وألوية العمالقة القادمة من الساحل الغربي وتتوافد على شكل دفعات منذ عدة أسابيع إلى بلحاف.
وكانت أولى تحركات قبائل شبوة في مديرية نصاب التي يبدو أنها ستصبح أول مديريات شبوة التي يتم فيها طرد الإصلاح منها حيث تم نصب مخيمات اعتصام اليوم السبت ونشر مسلحين في كافة مناطق الاعتصام التي تحيط بمبنى السلطة المحلية بمركز المديرية ورفع المعتصمون المسلحون هناك مطالب واضحة وصريحة بخروج قوات الإصلاح من المديرية بالكامل.