التوتر يخيم على شبوة مع اقتراب حشد رجل الإمارات لقبائلها.. الميسري يعترض والانتقالي يؤيد
الجنوب اليوم | تقرير
يخيم التوتر على التحركات التي ترعاها الإمارات لأدواتها في شبوة وأبرزها الشيخ القبلي العائد مؤخراً من أبوظبي إلى شبوة، عوض محمد الوزير عضو البرلمان عن حزب المؤتمر ومستشار الرئيس هادي.
وتزداد مخاوف الإصلاح من أن تنفلت الأمور من يده في شبوة خاصة مع تزايد شعبية الشيخ الوزير المدعوم من الإمارات والذي عاد لتنفيذ مهمة تشرف عليها أبوظبي مباشرة وهي سلخ شبوة من سيطرة حزب الإخوان المسلمين باليمن وتمكين تيار المؤتمر الموالي لعفاش والإمارات من السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز والتي تعد حالياً المنفذ الرئيسي لتصدير الإصلاح ما يجنيه من نفط خام من حقول شبوة ومأرب عبر ميناء النشيمة على سواحل شبوة.
ولعل أبرز ما يقلق الإصلاح هو بدء انحراف تحركات الشيخ الوزير من تحركات قبلية وشعبية بقصد إحياء الروابط القبلية بين قبائل شبوة بعد تفككها بفعل المتغيرات السياسية والعسكرية خلال سنوات الحرب الماضية، إلى تحركات سياسية غرضها الإطاحة بسلطة الإصلاح على رأسها محافظ المحافظة محمد بن عديو وقيادات الإصلاح العسكرية المتحكمة بالقرار العسكري والأمني والتي تتمحور مهمتها الأساسية تأمين استمرار تهريب النفط الخام من ميناء بير علي (قنا).
وبعد لقاءات قبلية مكثفة وعزومات غداء وضيافة بملايين الريالات يومياً أقامها الشيخ الوزير منذ عودته من أبوظبي إلى مسقط رأسه بمديرية نصاب بمحافظة شبوة، دعا القيادي المؤتمري إلى اجتماع لكافة قبائل شبوة وحدد الاجتماع اليوم 16 نوفمبر الجاري، في منطقة الوطأة.
الاجتماع الذي أطلق عليه الوزير باللقاء الجماهيري الموسع لأبناء شبوة والذي تمت فيه دعوة أبناء شبوة بجميع قبائلها وعشائرها ومكوناتها المجتمعية والسياسية، وتم توصيفه بـ”الحدث التاريخي المهم”، هذا اللقاء لم يعد – بحسب مراقبين – داخل الدائرة القبلية لشبوة بل أصبح يأخذ بعداً سياسياً خاصة بعد دخول الانتقالي رسمياً على الخط في تحركات الوزير بشبوة.
حيث دعا الانتقالي بفرعه في شبوة كافة أبناء المحافظة وقبائلها وشخصياتها الاجتماعية والسياسية والدينية إلى الاحتشاد في منطقة الوطأة اليوم الثلاثاء، الأمر الذي يؤكد أن الانتقالي بهذه الدعوة يعلن اصطفافه لتحركات الوزير وأن الطرفان يتحركان في خط واحد وبتوجيهات وإشراف إماراتي.
ومقابل اصطفاف الانتقالي بشبوة مع تحركات الوزير، أعلن الوزير السابق بحكومة هادي والقيادي الجنوبي المناهض للانتقالي والإمارات أحمد الميسري عبر التكتل الذي يقوده الرجل في شبوة تحت اسم (اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي) في بيان باسم اللجنة، عن وقوفه في صف سلطة الإصلاح ومحافظ شبوة بن عديو.
وقال بيان الميسري “نؤكد على موقفنا الثابت في دعم مؤسسات الدولة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة في مواجهة ما تتعرض له من تآمر مستمر ومؤسف من قبل دولة الإمارات التي لم تذخر جهداً لاستهداف المحافظة وزرع الفتن بين أبنائها ومحاربة وجود الدولة فيها”.
ووصف الميسري أن ممارسات الإمارات تتم عبر ما أسماها بـ”أدوات أساءت لنفسها واختارت أن تكون بيادق بيد من يمولها لتنفيذ مخططاته ولتخوض حربه العدوانية بالوكالة”، في إشارة إلى الشيخ عوض الوزير.