هل سيعيد عوض الوزير الإمارات إلى شبوة ؟
الجنوب اليوم | خاص
تتجه محافظة شبوة إلى دائرة الصراع بين الإصلاح والانتقالي خلال الفترة القادمة، فالإطاحة بسلطات حزب الإصلاح من المحافظة أصبح من أولويات الامارات في المحافظات الجنوبية خلال الفترة القادمة، التحرك الإماراتي بدا منذ مطلع سبتمبر الماضي على خلفية استفزاز مليشيات الإصلاح لقوات ابوظبي المحتلة لمنشأة بلحاف الاستراتيجية، وتضييق خيارات الامارات في المحافظة وتحجيم دورها العسكري والأمني، وبينما كانت سلطات الإصلاح تنتظر انسحاب الإمارات من منشاة بلحاف بعد انسحاب رمزي لها من معسكر العلم بجردان الأسبوع قبل الماضي ، دفعت أبوظبي بالشيخ القبلي عوض الوزير العولقي اخر سلاطين العوالق من مقر إقامته على نفقتها من الخارج إلى شبوة لسحب البساط من تحت الإصلاح في المحافظة ، معتمدة على فشل الإصلاح في بناء حاضنة اجتماعية في المحافظة على مدى ثلاث سنوات .
تحرك العولقي كان منذ الوهلة الأولى سياسياً رغم انه استخدم وجاهته القبلية كغطاء لتمرير مخطط الإمارات في شبوة ، فالوزير حشد القبائل في لقاء قبلي عقد امس الثلاثاء في منطقة الوطاة لكن اللقاء الذي كان معظم المشاركين فيه من أعضاء الانتقالي في شبوة كان إماراتي بامتياز تبنى فيه العولقي رؤية ابوظبي للوضع القائم والمستقبلي لشبوة ، واكد اعتزام ابوظبي تحريك الورقة الشعبية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في المحافظة ، لكن في المقابل فأن دعوات التصعيد التي دعا لها عوض الوزير ستدخل شبوة في دوامة الصراع الدموي من جديد بين اطراف التحالف ، فالخطاب التحريضي للقاء الوطاة في نصاب امس اعتبرته مليشيات حزب الإصلاح بمثابة بيان انقلابي ضد حكومة الشرعية ، وفي اول رد توعد عبدربه لكعب قائد قوات الامن الخاصة التابعة للإصلاح في شبوة ، علي مطالب لقاء الوطاة القبلي الذي توعد بإسقاط سلطات الإصلاح واعلن ولائه للإمارات بالقول ” ندرك جيداً بأن شبوة لجميع أبناءها ولكننا لن نسمح بعودة التمرد على الدولة ومؤسساتها وتنفيذ أجندة إماراتية في شبوة ” ، كما شددت مليشيات الإصلاح إجراءاتها الأمنية على مدينة عتق ، وأعلنت حالة استنفار لمواجهة مؤامرة محتملة ،
وزير النقل في حكومة هادي المستقيل ، صالح الجبواني الذي سبق له ان حذر الشيخ عوض بن محمد الوزير، من مخاطر تبنية أجندات إماراتي كونها ستؤدي إلى صدام مع السلطة المحلية وأجهزتها العسكرية والأمنية سيؤدي ذلك إلى احتراب أهلي ستكون نتيجته فتح كل الطرق للحوثي لدخول شبوة حتى بالحاف”، وقال “لا أحد يدق الطبول أن دول سوف تتدخل فلن يتدخل أحد ولن يتقاتل غير أبناء شبوة والمسئولية في هذا المنحى عظيمة والذي لم يستطع الانتقالي ومن خلفه، بالأمس فعله لن يستطيع غيرهم فعله وأن فعل سيهدي شبوة للحوثي” ، رد على مخرجات لقاء الوطأة بالتأكيد على ان لا احد يستطيع الإطاحة بمحافظ شبوة التابع للإصلاح محمد بن عديوا ، من عوض بن الوزير ولا أخشى عليه من المجلس الانتقالي ولا أخشى علية من الامارات ، وانما أخشى عليه من عبد ربه منصور هادي الذي لطالما باع رجاله الأوفياء والمخلصين.
يشار إلى أن استنجاد اللقاء القبلي بالإمارات ومطالبته لدول التحالف بالتدخل لإنقاذ شبوة ، اثار سخط شعبي واسع في أوساط قبائل شبوة وفي أوساط قبيلة العوالق التي اعتبرت خطاب الوزير العولقي لا يمثل القبيلة وتوجهاتها ، وسبق للشيخ صالح بن فريد العولقي ، أن اكد في كلمة انه لن يسمح ان تصبح شبوة مثل عدن مكان للسرق والبلاطجة والفاسدين ، والمدعيين ، وقال للأسف ان عدن اليوم مستباحة من قبل العصابات المسلحة واللصوص والفاسدين الذين يستخدمون المليشيات والاطقم لنهب أراضي وممتلكات المواطنين .