الحضارم يقودون ثورة قبلية مسلحة على هادي وحكومته في الوادي والصحراء ويحذرون الإصلاح من أي حماقة
الجنوب اليوم | تقرير
تصاعدت الخلافات بين قبائل حضرموت وبين مليشيات حزب الإصلاح في محافظة حضرموت في أعقاب قيام القبائل بنشر عدد من النقاط الشعبية التابعة لها ووقف تصدير الأسماك للسعودية والنفط إلى ميناء الضبة عبر قاطرات تتبع رجل اعمال مقرب من الجنرال علي محسن الأحمر , وقالت مصادر محلية ان النقاط الشعبية التابعة لقبائل حضرموت الواقعة في مناطق الردود، والعليب، ووادي العين، وعقبة عصم، ومناطق أخرى ، تنوي منع تصدير النفط إلى الخارج من منشأت المسيلة النفطية لعدم استفادة المواطن في وادي وصحراء حضرموت من خيرات أرضه في ظل استمرار انهيار العملة، وأفادت المصادر منع مسلحي القبائل القاطرات المحملة بالوقود من شركة بترومسيلة من الخروج حتى تباع بسعر الكلفة للمواطن ,
وجراء ذلك تصاعد التوتر بين قبائل حضرموت وبين مليشيات الإصلاح في الوادي بعد فشل اجتماع عقده وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي عصام بن حبريش الكثيري مع اللجنة التنفيذية للقاء “حرو” الذي ضم قبائل من وادي حضرموت والتي شرعت منذ اربعة أيام بفرض نقاط تفتيش على مداخل ومخارج محافظة حضرموت ومنع خروج أي كميات من النفط أو الأسماك أو الثروة الحيوانية خارج المحافظة ، وحاول بن حبريس اقناع القبائل برفع النقاط القبلية التي فرضتها على الخطوط الرئيسية الدولية الرابطة بين حضرموت والتي تصل إلى السعودية ، وكانت القبائل قد طالبت بتنفيذ عدة مطالب من قبل حكومة هادي من بينها مطالب تتعلق بالشأن الاقتصادي وتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار، غير أن حكومة تجاهل مطالب أبناء حضرموت ولم تلتفت لها مما دفع بالقبائل لفرض نقاط تفتيش ومنع خروج أي كميات من النفط الخام أو الأسماك أو الثروة الحيوانية ، مصادر قبلية في وادي حضرموت حذرت المنطقة العسكرية الأولى من أي حماقة ، مؤكدة أي ان ردة فعل ستواجه بالعنف وتفجير الأوضاع بشكل كلي .
مصادر مطلعة قالت ان المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات يحاول استغلال الهبة الحضرمية الثانية منذ أسابيع ، الا ان مقادمة حضرموت الذين اتضح أنهم الأقرب للقيادي في الحراك الجنوبي ، حسن باعوم ، يرفضوا تسيس القضية حتى الان ، وفي المقابل، دعا المجلس الانتقالي، قبائل حضرموت إلى تصعيد خطواتها بإغلاق صنبور ميناء الضبة في إشارة إلى منع تصدير نفط حضرموت عبر البحر، ومن شأن أية خطوة في هذا الاتجاه حرمان “الشرعية” التي تبيع شحنتين أسبوعين وبمتوسط مليوني برميل في كل شحنة من أهم مواردها، وهو ما يعني نقل المعركة إلى هذه المحافظة التي ظلت خلال سنوات الحرب الماضية خارج المعادلة بفعل نفوذ الإصلاح بدعم سعودي عليها.