ما وراء اعتقال قيادات للحراك الثوري الجنوبي في عدن ودور طارق صالح
الجنوب اليوم | خاص
كشف مصدر خاص للجنوب اليوم عن سبب قيام قوات الانتقالي التابعة للإمارات باعتقال قيادات من الحراك الثوري الجنوبي ومضايقات قيادات الحراك منها منع زعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم من دخول المكلا ومؤخراً اعتقال الانتقالي لعضو المكتب السياسي للحراك عبدالولي الصبيحي.
وقال المصدر إن هناك توجيهات من قائد ما يعرف بالمقاومة المشتركة بالساحل الغربي، طارق صالح، وشقيقه عمار الذي قاد سابقاً خلايا اغتيالات في عدن، وأن هذه التوجيهات ممنوحة بضوء أخضر من الإمارات، قضت باعتقال قيادات الحراك الثوري الجنوبي، خصوصاً القيادات التي خرجت ضد نظام علي عبدالله صالح والذين كان لهم موقف رافض لنظام صالح في 2007.
وأضاف المصدر إن التوجيهات واضحة وصريحة باعتقال كل من لا يزالون على موقفهم الرافض لنظام عفاش حتى الآن، في إشارة إلى أن هدف الاعتقالات بصفوف قيادات الحراك إبعاد أي صوت مناهض لعودة نظام عفاش إلى السيطرة على الجنوب من جديد عبر أبنائه وأبناء أخيه وعلى رأسهم طارق وشقيقه عمار ونجل صالح، أحمد علي.
الحراك الثوري الجنوبي قال إن اعتقال عبدالولي الصبيحي عضو المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي في رأس عمران بمدينة عدن والذي جرى اقتياده لجهة مجهولة الجمعة الماضية، جاء بحسب وصفه بـ”أوامر إماراتية وسائس الجواسيس من الطابور الخامس وعمالة المجلس الانتقالي”.
وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي قد اعتقلت الجمعة الماضية الصبيحي ومعه مدرم أبو سراج وهو قيادي آخر في الحراك الثوري.
وكان الحراك الثوري الجنوبي قد أصدر بياناً أمس الأحد وصف فيه اعتقال الصبيحي بأنه “تعسفي وعدواني واقتادته إلى جهة مجهولة ولم تكشف عن مصيره”، معتبراً اعتقاله “استمراراً سافراً لانتهاك حقوق الإنسان والتي دأبت عليها تلك التشكيلات العسكرية الخارجة عن القانون والعابثة بالسيادة الوطنية والمنتهجة للحقوق الإنسانية والحريات العامة في وطننا الجنوبي الطاهر”، في إشارة إلى مليشيا الحزام الأمني التابعة للانتقالي المدعوم من الإمارات.