الجنوب اليوم يكشف سيناريو إعادة تدوير مخلفات عفاش في المحافظات الجنوبية

الجنوب اليوم | خاص

مع إقتراب موعد رفع القيود المفروضة على نجل عفاش من مجلس الأمن بطلب إماراتي سعودي اسرائيلي ،  أحمد علي عبدالله صالح ، المتواجد تحت الإقامة الجبرية في دولة الإمارات منذ سنوات ، تصاعدت التحركات الإماراتية السعودية لإعادة تدوير تيار  عفاش في المحافظات الجنوبية وتحويل عدد من المحافظات كأبين والضالع وشبوة كمنطلق لعمليات عسكرية جديدة بين مليشيات عفاش التي يتم اعدادها كمليشيات تابعة لأحمد علي وبقيادة طارق وعمار عفاش. هذه المرة التحركات بدت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى كون تشكيل الإمارات لقوات مناطقية باسماء مناطق كقوات دفاع شبوة وقوات ظفاع حضرموت.

ووفقاً للسيناريو الجديد الذي تنفذة الإمارات عبر ادواتها برضى سعودي في شبوة وحضرموت سيتم نقل السيناريو إلى المهرة ، ومن ثم تنسحب عدد من الالوية السعودية وتبقي على غرف عمليات مشتركة وقوات رمزية في المناطق الحساسة في المهرة وحضرموت وشبوة .

التوجة الجديد لدول التحالف أن يتم اقصاء الاصلاح وافراغ قوتة بسحب مليشياته من شبوة وحضروت والمهرة مقابل تسليم هذه المحافظات لتيار عفاش ، هذا المخطط بدئت عملية تنفيذه في محافظة شبوة تحت مسمى القوات المشتركة.

ودفعت قوات العمالقة السلفية العقائدية المئات من رجالها والعشرات من قادتها في معركة بيحان ، ومن ثم وجه التحالف بتفكيكها وسحب بعض وحداتها غير السلفية إلى مدينة عدن ، وتغيير مسمى العمالقة إلى قوات دفاع شبوة وتسليم قيادتها للقائد السري عمار عفاش الذي يتواجد في القاعدة الإماراتية في بلحاف ويدير العمليات إلى جانب ضباط إماراتيين ، ووفقا لكل المؤشرات فأن شبوة اصبحت اليوم معقل لتيار عفاش في الجنوب وسوف يعقبها حضرمون بعد طرد مليشيات الاصلاح .

الهيئة التتفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات بمحافظة شبوة رفضت تحركات تيار عفاش في إجتماعها الدوري الذي عقد اليوم الاحد في مدينة عتق ،برئاسة العميد علي أحمد الجبواني ، و أكدت الهيئة التنفيذية على رفضها القاطع الى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره من خلال عقد لقاءات لقطاعات نسوية أو ماشابه ذلك مستغلين حالة الفقر والعوز الأسري،  معتبرة ذلك ضرب من الإستهانة بكل التضحيات الجنوبية الغالية وبسيرورة التاريخ الذي أفرز حقائق جديدة يصعب على الواهمين اليوم تجاوزها او القفز عليها، إلا أن هذا الموقف الذي اعدة مراقبون محاولة للهروب من المسؤولية لايعد كونة دعاية إعلاميه تهدف إلى إمتصاص سخط ابناء الجنوب من استفزاز تيار عفاش بعد تسلمه الملفين الامني والعسكري لشبوة .

وفي نفس الاطار تتجة الإمارات لإستلاب الاصلاح اخر مناطق نفوذة في وادي وصحراء حضرموت، وتمضى على نهج ماحدث في شبوة من تقديم لابناء الجنوب للقتال والحفاظ على مليشيات طارق عفاش وبعد انهاء المهمة يتم  لتسليمها بعد تطهيرها لتيار عفاش لإدراتها وهو مايؤكد ان السعودية تثق في تيار عفاش في ادارة حضرموت المحاددة كونها إعادته إلى مربع السيطرة والنفوذ بعد ان فقد كل اوراقة ، وتتجنب اي دور للانتقالي في المحافظة كونها لاتثق فيه كحامي لمصالحها.

هذه الخطوة بدأت اليوم بتدشين  الفصائل الموالية للإمارات، في محافظة حضرموت أول معسكراتها في مديريات الوادي والصحراء، تمهيدًا لاجتثاث قوات المنطقة الأولى العسكرية التابعة لعلي محسن الأحمر، ووفقاً لمصاظر إعلاميو في حضرموت فقد افتتح ، حسن الجابري، رئيس لجنة تنفيذ مخرجات حرو وقائد الهبة الحضرمية الثانية المحسوب على الانتقالي، معسكر ما يسمى “قوات دفاع حضرموت” في الوادي، وهو أول معسكر للهبة الحضرمية الثانية بعد إعلانها قبل أسابيع قليلة بدء عملية التجنيد التي تستهدف 25 ألف مجند من أبناء حضرموت ، وقال الجابري إن المعسكر الجديد مقدمة لعدة معسكرات سيتم تدشينها خلال الأيام المقبلة لاستكمال بقية القوة المطلوبة، لافتًا إلى أن مهمة هذه القوة سيكون تأمين حقول النفط في وادي وصحراء حضرموت والدفاع عنها، في تلويح باجتثاث قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لعلي محسن والتي تتكفل بمهام حماية وتأمي حقول النفط والشركات النفطية في الوادي ، وبالتزامن مع عملية التدشين دفع المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بالمئات من المقاتلين الذين تم تجنيدهم من الضالع ويافع لصالح القوات الجديدة التي يتم تشكيلها تحت مسمى قوات دفاع حضرموت إلى وادي حضرموت .ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لشاحنات تقل على متنها المئات من المجندين الجدد الذين دفع بهم الانتقالي إلى حضرموت بعد عملية تجنيد واسعة استمرت منذ أسابيع في عدن.

ورغم رفض محافظ هادي في حضرموت، فرج البحسني، عسكرة حضرموت ، الإ انه اعلن وقف تصدير النفط من المحافظة بعد منعه السماح لناقلة نفط أجنبية كانت تتحضر لنقل قرابة 2 مليون برميل نفط إلى الخارج، وطرح البحسني شروطًا بعثها لرئيس حكومة هادي معين عبدالملك، ورداً على تلك المحاولة التي يسعى من ورائها البحسني امتصاص الغضب الشعب في الوادي والصحراء الناتج عن تدهور الخدمات والاوضاع الانسانية ، توعد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات “منصور صالح” باجتياح محافظتي حضرموت والمهرة وتحريرهما من قوات الشرعية ومسلحي حزب الإصلاح.

وأشار “صالح” -في منشورات على فيسبوك- إلى أن الإعلان عن تشكيل قوة دفاع حضرموت، مهمتها الأولى تحرير مناطق الوادي وتأمينها.وأكد أنهم مستمرون في المعارك العسكرية ضد مليشيات الاصلاح و قوات هادي حتى المحطة الأخيرة، حد تعبيره.
وبتوجبهات من الانتقالي عقد زعيم الهبة الحضرمية الموالي للإمارات ، الشيخ حسن الجابري ، مؤتمرا صحفي مساء اليوم لينفي اي علاقة للبحسني في ايقاف الباخرة ، واكد الجابري في المؤتمر ان الهبة الحضرمية هي من اوقفت باخرة تصدير نفط حضرموت منذ 12 يوما ، بعد أن طالبت قيادة الهبة الحضرمية الحكومة وشركة بترومسيلة بعدم تصدير النفط، أو سيكون هناك تصعيد أقوى في حالة تعنت حكومة هادي بتحميل الباخرة ، واشار إلى أن أي قوة تأمر بتحميل الباخرة قبل تنفيذ مطالب أبناء حضرموت ستكون حينها العواقب لا تحمد عقباها ، واضاف ” نحن الفعليين خلف إيقاف الباخرة والمحافظ أمس أعلن أنه معنا في إيقاف الباخرة وهذا هدف حضرمي” .
وفي ذات السياق بدأت تحركات إماراتية سعودية في محافظة المهرة يقودها الشيخ، عيسى بن عفرار ، لتجنيد قوات دفاع مهرة لاكتمال السيناريو وتنفيذ المخطط الذي يؤسس لفضل المحافظات الشرقية الغنية بالنفط عن الشمالية والجنوبية ووفقاً للمطامع والاجندات السعودية فإن كافة التحركات العسكرية السابقة تشير إلى ان الرياض تسعى لتنفيذ الاقليم الشرقي على الارض والذي تسعى من خلاله إلى فرض سيطرتها الكاملة عليه مستعينة بادواتها في الداخل ورعايا اللجنة الخاضة ووثائق قديمة أبرمتها مع سلاطين المهرة وحضرموت وشبوة وتقضى بتسليم تلك المحافظات للسعودية وادارة الاوضاع تحت وصايتها الكاملة، لذلك استعانت بابناء السلاطين السابقين في شبوة والمهرة وحضرموت خلال تحركاتها الأخيرة مع الإمارات التي تقاسم السعودية النفوذ في سقطرى وباب المندب .