منبر كل الاحرار

من داخل الشارقة.. أبوظبي تحضّر قوة أمنية جديدة تابعة لطارق لنشرها بعدن

الجنوب اليوم | خاص

 

 

كشف تقرير للصحافة المحلية اليوم الثلاثاء عن تحضير إماراتي لقوات عسكرية وأمنية يمنية تابعة لجناح عفاش بالمؤتمر سيتم نشرها قريباً في عدن، في مؤشر على بدء التحالف طي صفحة الانتقالي الجنوبي الذي ظل تابعاً منذ تشكيله للإمارات.

وعلى الرغم من تنفيذ الانتقالي للأجندات الإماراتية إلا أن التحالف عازم هذه المرة على طي صفحته عسكرياً وسياسياً مقابل تمكين جناح عفاش بالمؤتمر من العودة للسلطة من جديد ولكن في الجنوب فقط.

وبحسب ما كشف اليوم فإن أبوظبي تستضيف منذ مدة عدداً كبيراً من العناصر العسكرية التابعة لطارق عفاش التي كانت منضوية ضمن ما يسمى بـ”المقاومة المشتركة بالساحل الغربي” في إمارة الشارقة حيث يجري تدريبهم وإخضاعهم لدورات أمنية على أيدي مدربين وخبراء أمريكان، حيث تعتزم أبوظبي نشرهم في مدينة عدن كقوة أمنية بديلة عن فصائل الانتقالي الجنوبي الذي تضغط السعودية لإخراجهم من عدن.

المصادر التي سربت المعلومات المنشورة بتقارير عدة في وسائل إعلام محلية، كشفت أن القوة الأمنية الجديدة التي يجري التحضير لاستكمال تدريبها وإعادة نشرها بعدن مشكلة من خليط من العناصر المنتمية لمحافظات يمنية مختلفة من الشمال والجنوب.

كما كشفت المصادر إن هذه القوة المختار عناصرها بعناية، كان معيار اختيارها بناءً على مدى الولاء التام للإمارات.

ويبدو أن الإمارات استغلت اشتراط حكومة هادي لإخلاء عدن من عناصر الانتقالي الأمنية والعسكرية مقابل عودتها إلى المدينة، للإطاحة بقوات الانتقالي داخل عدن واستبدالها بقوات طارق عفاش المؤتمرية الموالية لها والتي تعد من وجهة نظر الإمارات أكثر ولاءاً وتبعية لها من الانتقالي الجنوبي، الذي ترى أبوظبي والرياض أن تمسك بعض قياداته العسكرية والسياسية بمطلب الانفصال معضلة ومؤشر على أن الانتقالي قد يتمرد في يوم ما على الإمارات خاصة مع وجود انقسامات داخل الانتقالي الجنوبي بين من يدين بالولاء التام للإمارات وبين من يعتبر أن علاقة الانتقالي بالإمارات يجب أن تظل تحت سقف الأهداف التي يسعى لها المجلس وألا يكون الانتقالي مطية فقط لبلوغ الامارات مطامع غير مشروعة لها في الجنوب.

مراقبون اعتبروا إن تمكين الإمارات لعناصر جناح عفاش بحزب المؤتمر الموالي للإمارات من السيطرة على عدن فإن ذلك يؤكد حقيقة سعي الإمارات لإعادة تدوير نظام عفاش السابق من جديد في الجنوب عبر إعادة أبنائه إلى السلطة، حيث يتعزز هذا التوجه من خلال التحرك الإماراتي – وفق ما تسرب مؤخراً – بشأن رفع العقوبات الأممية عن أحمد علي، إضافة إلى مؤشرات أخرى قوية أبرزها دفع الإمارات إلى نشر عناصر من الأمن القومي التابعين لطارق عفاش داخل مدينة عدن بما في ذلك نشر قناصين في نقاط استراتيجية بمحيط مقر قيادة التحالف في البريقة.

غير أن المؤشرات الأكثر دلالة على بدء الإمارات طي صفحة الانتقالي هو بدء التشهير بقياداته من خلال كشف فضائح فسادهم إضافة لكشف فضائح أخلاقية (جنسية) لبعض قيادات الانتقالي منهم المتحدث باسم المجلس علي الكثيري، حيث يقول المراقبون إن أسلوب الإيقاع بالضحية من خلال استدراجهم أخلاقياً هو أسلوب نظام عفاش إبان حكمه والذي كان يملك مئات السيديهات التي توثق بالفيديو وقوع سياسيين وشخصيات يمنية وبعضها عربية في فضائح جنسية غير شرعية لابتزازهم لاحقهم والضغط عليهم أو النيل منهم، ولهذا يؤكد المراقبون إن شقيق طارق صالح، “عمار” والذي كان يدير ملف الأمن القومي في صنعاء إبان حكم عمه صالح وكان المعني بملف الإيقاع بالخصوم في قضايا أخلاقية ثم مساومتهم وابتزازهم هو من يقف خلف الفضائح الجنسية التي تسربت بحق بعض قيادات الانتقالي، علماً أن عمار صالح يقضي معظم أيامه في الإمارات والبقية متنقلاً بين عدن والساحل الغربي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com