الثاني خلال هذا الأسبوع.. مقتل قائد عسكري بالانتقالي في لحج بعد فشل اغتيال قيادي آخر بعبوة ناسفة
الجنوب اليوم | تقرير
قتل قيادي عسكري بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، في حادث مروري غامض تعرض له في محافظة لحج ما أدى لمقتله ومقتل مرافقيه.
وقالت مصادر محلية بمحافظة لحج إن العقيد محمد صالح أركان اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للانتقالي قتل مع 3 من مرافقيه في حادث مروري في الحبيلين بردفان.
يأتي ذلك بعد يومين فقط من محاولة اغتيال قيادي آخر في الانتقالي بلحج، حيث نجا من الموت الأحد الماضي، القيادي العسكري بالانتقالي معتز منصور الحوشبي قائد الكتيبة الثانية في اللواء العاشر صاعقة وهو أيضاً عضو قيادة الانتقالي في المسيمير بلحج، وذلك بتفجير عبوة ناسفة أمام منزله.
مصادر محلية مقربة من قيادة انتقالي لحج تحدثت للجنوب اليوم مؤكدة إن الحادث المروري الذي تعرض له أركان اللواء الخامس دعم وإسناد اليوم ليس صدفة، مشيرة إن الحادث مدبر ومرتبط بمحاولة اغتيال الحوشبي الأحد الماضي، وهدفه تصفية القيادات العسكرية للانتقالي من قبل طرف غير الإصلاح، في إشارة إلى قوات طارق صالح عفاش التي تصادمت مؤخراً مع أبناء لحج وتحديداً مع قبائل ردفان التي رفضت إقامة طارق عفاش تظاهرة في ردفان يرفع فيها صور ولي عهد الإمارات محمد بن زايد وعلمها تحت ذريعة التضامن مع الإمارات جراء ما تعرضت له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من قبل قوات صنعاء، وهو ما رفضه أبناء ردفان معتبرين ذلك إهانة لردفان المعروفة بكونها أول منطقة جنوبية طردت ورفعت السلاح في وجه المحتل الأجنبي منذ منتصف القرن الماضي حين واجهت ردفان وفجرت شرارة ثورة 14 اكتوبر لطرد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.
وتعد ظروف مقتل أركان اللواء الخامس دعم وإسناد في لحج، مشابهة لظروف مقتل قيادات عسكرية بارزة عديدة في ألوية العمالقة في الساحل الغربي خلال الأعوام الماضية والتي تبين أنها تعرضت للتصفيات من قبل خلية اغتيالات تابعة لطارق صالح في الساحل الغربي ومقرها في مدينة المخا، حيث استهدف طارق في تلك الفترة القيادات العسكرية في العمالقة الجنوبية السلفية التي رفضت الخضوع لقيادته والانضمام لقوات ما يسمى “المقاومة المشتركة في الساحل الغربي”.
وسبق أن كشفت مصادر للجنوب اليوم في تقارير سابقة في عام 2019 عن تنفيذ خلية الاغتيالات التابعة لطارق صالح في الساحل الغربي عمليات اغتيال يتم تدبيرها عن طريق الحوادث المرورية، ومن ذلك على سبيل المثال قيام ورشة الهندسة العسكرية التابعة لقوات طارق في المخا بتعبئة إطارات الأطقم العسكرية التابعة للقيادات التي كان يراد تصفيتها بالغاز وليس بالهواء الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارتها أثناء السير وانفجار الإطار ما يؤدي إلى انقلاب الطقم العسكري المراد تصفية من عليه من ضباط في العمالقة، وذلك بحسب ما كشفه مصدر عسكري للجنوب اليوم كان يعمل ضمن قوات العمالقة في الساحل الغربي وترك القتال وعاد إلى محافظة حضرموت.
ويرى مراقبون إن تاريخ طارق عفاش في اغتيال خصومه في العمالقة يشير إلى احتمال أن تكون خلاياه هي من دبرت وقوع الحادث المروري لأركان اللواء الخامس دعم وإسناد بلحج وهي أيضاً من وقفت خلف محاولة اغتيال الحوشبي قبل يومين.