القاعدة جنوب اليمن ترفع سقف شروطها مقابل الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة ومصادر تكشف معلومات خاصة للجنوب اليوم

الجنوب اليوم | تقرير

قالت مصادر خاصة للجنوب اليوم إن حكومة الشرعية واقعة في أزمة بسبب اختطاف تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتواجد في مناطق سيطرتها بمحافظة أبين جنوب اليمن لموظفين تابعين للأمم المتحدة بينهم مسؤول أجنبي.

المصادر أكدت أن الشرعية لا تستطيع تحرير المختطفين إلا بتنفيذ مطالب التنظيم الإرهابي والتي يتوجب لتنفيذها موافقة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات والذي يعادي سلطة هادي الموالية للرياض.

تقول المصادر إن المعتقلين الإرهابيين الذين يطالب التنظيم بالإفراج عنهم كجزء من صفقة يتم بموجبها الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المختطفين، هم موجودين في سجون تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتتخوف الشرعية من أن يستغل المجلس الانتقالي طلب حكومة الشرعية منه الإفراج عن معتقلين إرهابيين لكون ذلك سيعتبر إدانة للشرعية بأنها توجه بإطلاق سراح إرهابيين في الوقت الذي ثبتت فيه أحداث وتقارير سابقة على مدى السبع السنوات الماضية من عمر الحرب في اليمن أن هناك تحالفاً قوياً بين حكومة هادي الموالية للرياض وبين تنظيمات إرهابية في اليمن على رأسها تنظيم القاعدة المحارب دولياً، حيث سبق أن تسلم التنظيم الإرهابي أسلحة على مراحل متعددة من قبل التحالف السعودي الإماراتي الذي يقاتل لاستعادة سلطة الشرعية الموجودة لدى فنادق في الرياض منذ سبع سنوات حيث قالت التنظيم الإرهابي إلى جانب التحالف ضد قوات صنعاء.

المجلس الانتقالي الجنوبي بدوره لن يفوت فرصة اتهام الشرعية بالتعامل مع التنظيمات الإرهابية مستغلاً مطالبة الشرعية إذا ما تم ذلك له للإفراج عن مسجونين إرهابيين في سجون الانتقالي لتسليمهم للتنظيم الإرهابي في أبين مقابل إفراج الأخير عن مختطفي الأمم المتحدة.

في سياق متصل نقلت مصادر صحفية يمنية عن مصادر قبلية أن التنظيم الإرهابي رفع سقف شروطه المتعلقة بالفدية المالية للإفراج عن المختطفين التابعين للأمم المتحدة.

وأوضحت المصادر القبلية أن الخاطفين طلبوا رفع الفدية إلى 5 ملايين دولار، مشيرة إلى أن الوساطة المحلية كانت قد عرضت على الخاطفين فدية بمبلغ نصف مليون ريال سعودي إلا أن التنظيم رفض، مشيرة إن أطرافاً إقليمية تدخلت ورفعت مبلغ الفدية إلى مليون دولار، ليرفع التنظيم هذا المبلغ إلى 5 ملايين دولار، فيما لا يعرف حتى اللحظة فيما إذا كان التحالف سيدفع المبلغ الذي طلبه التنظيم الإرهابي أم لا.

إلى ذلك كشفت الأمم المتحدة أن الشرعية اعتقلت أحد موظفيها في مأرب.

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن سلطات هادي في مأرب أطلقت سراح موظف أممي كان محتجزاً لديها منذ نوفمبر الماضي.