التحركات الإماراتية عبر قوات طارق عفاش في المهرة تتوسع
الجنوب اليوم | خاص
نقلت مصادر مطلعة تأكيدات بنقل الإمارات ألوية العمالقة التابعة لما يسمى المقاومة المشتركة في الساحل الغربي التابعة لطارق صالح والموجودة حالياً بمحافظة شبوة، إلى محافظة المهرة شرق البلاد.
المصادر قالت إن الألوية التي تم نقلها من شبوة إلى المهرة في عملية النقل التي بدأت اليوم، تم إحلال لواء آخر من الساحل الغربي وهو اللواء الثامن عمالقة والذي كان قد شارك جزء منه في معارك بيحان وعسيلان، حيث جرى إحلال هذا اللواء بعد نقله بالكامل من الساحل إلى شبوة ليبسط سيطرته على مناطق حقول النفط في شبوة فيما ألوية العمالقة السابقة التي قاتلت في شبوة هي من يتم نقلها إلى المهرة.
ولا يعرف حتى اللحظة ما موقف السعودية من التحركات العسكرية للإمارات في المهرة والتي قد تأتي في سياق صراع الرياض وأبوظبي الذي تجدد مؤخراً على تقاسم النفوذ والمصالح في الجنوب والذي أثبته الخلاف الذي شهدته الرياض وأبوظبي بشأن مأرب والذي أدى إلى حدوث انتكاسة عسكرية أمام قوات صنعاء.
ويرى مراقبون إن الصراع القادم بين السعودية والإمارات قد يتوسع ويمتد إلى محافظة المهرة في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع أن يحدث حراك مسلح وتصادم عسكري بين الطرفين في محافظة حضرموت وتحديداً في الجزء الشمالي منها والذي تسعى الإمارات للوصول والسيطرة عليه في ظل احتفاظ السعودية وتمسكها ببقاء نفوذها هناك عبر استمرار دعمها لعلي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي وزيادة هذا الدعم بشحنة سلاح مؤخراً قدمته الرياض للمنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت، وهي المنطقة العسكرية المحسوبة أفراداً وقيادة في ولائها على نائب هادي، وكان هذا الدعم السعودي كرد على التحركات الإماراتية الأخيرة لتحريك أدواتها في المهرة وحضرموت.
المرجح وفق مراقبين أن أي تحركات عسكرية سواءً سعودية أو إماراتية ستقابل بمواجهة مسلحة من قبل المقاومة الشعبية المسلحة التي يقودها الشيخ علي سالم الحريزي وقيادات قبلية وسياسية وعسكرية أخرى رافضة لأي تواجد عسكري أجنبي في المحافظة.