وضع متوتر جداً ونُذر مواجهات بين فصيلي يافع والصبيحة بالمجلس الانتقالي
الجنوب اليوم | خاص
أفادت مصادر جنوبية بتوتر الوضع بين فصيلي يافع والصبيحة المدعومين من الإمارات بمحافظة لحج، على خلفية قيام قوات فصيل الصبيحة ضمن قوات اللواء الثاني عمالقة بقيادة حمدي شكري الصبيحي بفرض عناصرها للتواجد في نقطة مصنع الحديد مدخل مدينة عدن والتي دفع الانتقالي مؤخراً لعناصر الحزام الأمني المحسوبة على يافع بالسيطرة على النقطة لتأمين عدن من وقوعها تحت حصار ألوية العمالقة المحسوبة على طارق صالح.
وبررت قوات العمالقة سيطرتها على النقطة بأنها تتبع النطاق الجغرافي للصبيحة وأن هذه المنطقة ينتشر فيها اللواء الثاني عمالقة منذ العام 2016.
في هذا السياق وفيما يبدو أن الوضع أصبح متوتراً للغاية، سارع رئيس المجلس الانتقالي لتوجيه مذكرة باسم مدير مكتبه إلى قائد ألوية العمالقة طالبه فيها بمخاطبة حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة بسرعة إخلاء قواته من النقطة وعدم التدخل في الشؤون الأمنية خارج اختصاصه وخارج منطقته، مؤكداً في المذكرة أن هذه النقطة تتبع بالكامل للحزام الأمني بقيادة محسن الوالي.
وقال الزبيدي بمذكرته بأنه سيقوم بإنزال لجنة لإجراء الاستلام والتسليم للنقطة، وهو ما يعني رفع يد الصبيحة عن نقطة مصنع الحديد نهائياً.
مصادر مطلعة قالت إن التحركات الأخيرة للعمالقة مدفوعة من الإمارات التي تسعى لإعادة تموضع قوات العمالقة تحت قيادة طارق عفاش ضمن ما يسمى المقاومة المشتركة، ومن شأن عودة سيطرة العمالقة على نقطة مصنع الحديد تطويق عدن من المنفذ الشمالي الرئيسي للمدينة التي تعد آخر معاقل الانتقالي، في مؤشر على أن الإمارات أصبحت ترى في الانتقالي حليفاً سابقاً وتهيئ الأرضية لدخول الحليف الجديد المتمثل بجناح عفاش في المؤتمر للجنوب، وهو ما قد يفجر حرباً مفتوحة بين فصيلي الإمارات في الجنوب.