ماموقع القضية الجنوبية في مشاورات الرياض القادمة ؟
الجنوب اليوم | خاص
تسابق ملفت التكتلات الجنوبية إلى الرياض تلبية لدعوة مجلس التعاون الخليجي لحوار يمني يمني، لا محددات فيه لاي قضايا أخرى ، فمجلس التعاون الخليجي في حواره المزمع عقده في الأسبوع المقبل يسعى لإحياء مبادرته وتكريسها باعتبارها أحد أهم المرجعيات التي تعمل الرياض على فرضها إلى جانب قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ ، واتفاق السلم والشراكة ، وكما هو معلوم أن هذه المرجعيات لا مكان فيها القضية الجنوبية بل تتفق جميعها على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتلزم الدول الراعية السلام في اليمن ومن ضمنها مجلس التعاون الخليجي بالحفاظ على الوحدة وهو ما يعني أن كل المرجعيات تقف ضد أي توجهات أخرى أو مشاريع سياسية لكافة التيارات الجنوبية التي أعلنت ترحيبها بالمشاركة في المشاورات المزمع إجرائها .
لكن ذلك لا يعني الانتقالي كونة أسقط القضية الجنوبية وأصبح جزء لايتجزء من حكومة ونظام ٧/٧ الحالي وفقا لاتفاق الرياض الذي وافق فيه على تجميد اي مطالب جنوبية ومنها دعوات الانفصال والتزم بالوحدة الوطنية والعمل إلى جانب اطراف حكومة المناصفة في إطار واحد .
اليوم تهافت العديد من القيادات السياسية الممثلة لتيارات نحو دعوات مجلس التعاون الخليجي بل لجي البعض من التيارات الجنوبية إلى التواصل مع الأمانة العامة للمجلس وطلبت المشاركة في المشاورات ، وحتى اليوم انظمت تيارات موالية للامارات كالانتقالي وتيارات أخرى مواليه للرياض وتيارات ثالثة مواليه لحكومة هادي ، ولكن أين الجنوب من أجندات المشاورات التي قوبلت بترحيب جماعي من قبل تكتلات جنوبية ومنها تيار باعوم وتيار مايسمى بالهيئة الجنوبية التابع لتاجر النفط أحمد العيسي ، مالم يكن الهدف إعلان الولاء الرياض واسترضائها على حساب القضية الجنوبية ، يشار إلى من تسعى الأمانة للمجلس الخليجي المشاركة في مشاورات الرياض هو محمد علي أحمد وتيار الحوار الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي رعاه المجلس في صنعاء قبل الحرب ، ومع ذلك تسعى السعودية إلى شراء المزيد من القيادات الجنوبية وضمهم إلى صفها مستغلة دعوة مجلس التعاون الخليجي لمشاروات أصبحت من خلال إعداد المشاركين فيها مجرد مهرجان سياسي استعراضي فقط .