ما وراء لقاء قائد قوات التحالف في الرياض بالقيادي بالعمالقة حمدي شكري

الجنوب اليوم | خاص

اعتبر مراقبون يمنيون إن ما نشره الخبير العسكري السعودي العميد زايد العمري من صورة تجمع حمدي شكري الصبيحي قائد اللواء الثاني عمالقة والمحسوبة على السعودية مع قائد قوات التحالف مطلق الأزيمع في العاصمة الرياض، مؤشر على توجه الرياض لتصعيد تيارها السلفي في الجنوب على حساب الإصلاح وطارق صالح.

وقال الخبير العسكري السعودي إن السعودية لم تعد تعول على الفصائل الموجودة على الأرض حالياً في اليمن، وأنها تسعى لبناء تحالفات جديدة على غرار العمالقة الجنوبية.

ويرى مراقبون إن السعودية قد تتجه للاعتماد على العمالقة السلفية الجنوبية المحسوبة عليها والتي يقودها حمدي شكري الصبيحي الذي دفع بقواته إلى محافظة مأرب للقتال بناءً على توجيهات سعودية بعد أن سحبت الإمارات قوات العمالقة الموالية لها مطلع العام الحالي عقب تعرضها لهجمات عنيفة من اليمن.

ومن المرجح أن تؤدي هذه التحركات السعودية إلى تحركات من قبل قوات طارق صالح ضد قوات العمالقة المدعومة سعودياً لمنع الرياض من الاعتماد عليها وإبقاء السعودية في حاجة للاعتماد على طارق صالح وجناح عفاش في حزب المؤتمر، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه التحركات تأتي قبيل عقد الرياض مشاوراتها التي دعت لها الفصائل والأطراف اليمنية المتحالفة معها والتي يرى مراقبون إنها ستكون مجرد مشاورات شكلية هدفها منح غطاء لما سبق وقررته السعودية من الآن من تغييرات في خارطة الانتشار العسكري في اليمن وإزاحة تيارات سابقة وتصعيد تيارات جديدة على رأسها كما كان متوقعاً تصعيد تيار عفاش في المؤتمر للسلطة وإزاحة الإصلاح، وهو ما يعني أن السعودية قد تعمل على إجبار طارق صالح على التحالف مع سلفيي الجنوب التابعين للسعودية ضد كل من الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المدعومة من الإمارات.