بعد دعوة المبعوث الأممي.. ليندركينغ يدعو لهدنة قبيل شهر رمضان المبارك

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

دعا المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ لهدنة في اليمن قبيل شهر رمضان المبارك وخلاله.

وقال ليندركينغ في تصريح له اليوم نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها بتويتر إن هناك حاجة لهدنة باليمن الآن أكثر من أي وقت مضى.

وكان سياسيون أمريكيون قد أكدوا في تصريحات لوسائل إعلام عالمية بأن واشنطن اليوم هي بأمس الحاجة لأن تجمد أي توترات أو حروب حول العالم تكون أمريكا على صلة بها كما هو الحال في اليمن كي تتفرغ أكثر لمواجهة روسيا في أوكرانيا.

ومن المرجح أن تكون دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ لهدنة في اليمن خلال شهر رمضان والتي دعا لها قبل عدة أيام وحصل على موافقة من طرف الحوثيين بشأنها، أن تكون الدعوة قد تبناها المبعوث بناءً على رغبة أمريكية.

وقال مبعوث واشنطن لليمن إنه يأمل “من جميع الأطراف إقرار هدنة قبل شهر رمضان من أجل اليمنيين”، مشيراً إلى ترحيب واشنطن “بجهود المبعوث الأممي لدفع عملية السلام في اليمن”.

ومن غير الواضح عمّا إذا كانت هذه الهدنة ستعمل تخفيف العبء على المواطنين اليمنيين شمالاً وجنوباً أم لا، خاصة وأن الوضع الاقتصادي في اليمن أصبح في الحظيظ أكثر من أي وقت سابق بسبب القيود المفروضة من قبل التحالف على اليمن شمالاً وجنوباً فيما يتعلق بالاستيراد خاصة المشتقات النفطية والتي زاد تأثيرها بشكل كبير على الحالة المعيشية وأدت لارتفاع الأسعار بفعل الأزمة العالمية في الغذاء وارتفاع الأسعار عالمياً بما في ذلك أسعار الوقود كالنفط الخام والغاز بفعل الحرب في أوكرانيا.

ويرى اقتصاديون يمنيون أن الهدنة يجب أن تُستغل وتوظف بشكل صحيح لكي تشمل أيضاً القيود الاقتصادية المفروضة على اليمن من التحالف بفعل الحرب وأن على التحالف فتح الموانئ المحلية اليمنية المغلقة.

وتسبب فساد الحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي في زيادة معاناة المواطنين في المناطق التي لا تسيطر عليها قوات الحوثيين وحكومة صنعاء على الرغم من الثروات الهائلة التي تمتلكها المناطق الجنوبية لليمن والتي تسيطر عليها حكومة الشرعية التابعة للتحالف والتي يفترض أن يكون الوضع المعيشي للمواطنين فيها أفضل بكثير من الوضع المعيشي لمناطق سيطرة حكومة صنعاء إلا أن فشل الإدارة في سلطة الشرعية وغيابها عن المشهد في اليمن بسبب بقاء معظم قياداتها في الخارج منذ بداية الحرب في مارس 2015 أدى لانعكاس الوضع في الجنوب أسوأ مما هو عليه الحال في مناطق الشمال.