مشاركة الانتقالي في مشاورات الرياض تثير سخرية وسخط أبناء الجنوب
الجنوب اليوم | تقرير
كشفت مشاورات الرياض التي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل مكثف ، بان المجلس التابع للإمارات غير حامل للقضية الجنوبية ، وأكدت المشاورات التي جرت خلال اليومين الماضيين أن المجلس يعمل وفق اجندات خارجية ولا يحترم مبادئ أبناء الجنوب ويضع القضية الجنوبية ونضالات الجنوبين في ادنى أولوياته ، فرئيس المجلس عيدورس الزبيدي وامينة العام احمد لملس ورئيس هيئة التشريعية احمد بن بريك ، وقيادات أخرى موالية للإمارات لم تعترض على اسقاط القضية الجنوبية من المشاورات ، بل حضروا من اجل الحصول على رضى السعودية وتنفيذا لأوامر الامارات ، فمنذ انطلاق هذه المشاورات المجهولة الاجندة حتى الان، والزبيدي يحرص على البقاء رغم اعتراض قيادات جنوبية على اجندة المشاورات ورفض الكثير من أبناء الجنوب مشاركة الزبيدي ورفاقه واعتبروا مشاركتهم في مشاورات وهمية تسقط القضية المركزية في المحافظات الجنوبية، تماهي مع التوجه الاماراتي السعودئ لوئد القضية الجنوبية، وإعادة نطام 7/7 إلى الحكم بالجنوب عبر طارق عفاش، الذي يحاول ان يستعيد مجد ال عفاش في جنوب البلاد عبر السعودية والامارات.
خلال اليومين الماضيين انسحب عدد من أبناء المحافظات الجنوبية ورفضوا البقاء في مؤتمر يسقط قضية أبناء الجنوب العادلة ، واتخذوا قرارات شجاعة في هذا الجانب ليثبتوا أحترامهم لمبادئهم ويؤكدوا تمسكهم بقضيتهم العادلة ورفضهم لمؤامرة إعادة نظام عفاش إلى الجنوب، ومع ذلك تعرض المنسحبين لانتقادات حادة من قيادات وأعضاء الانتقالي ، والبعض منهم تعرض للتحريض والاتهام بمحاولته افشال المشاورات، رغم ان الانتقالي لا يتفاوض ولا يتحدث مع أي طرق سياسي فاعل، بل كل المشاركين الـ 600 في الرياض ينفذون اجندات سعودية إماراتية فقط ارادت الرياض ان تمر عبر مهرجان سياسي يشارك فيه المهرجين والناشطين والادعياء فقط، إلا ان عيدروس الزبيدي ورفاقة لا يمكن لهم المغادرة دون أذن طارق عفاش، ولا يمكن لهم رفع العلم الجنوبي في المشاورات حتى لا يثيروا سخط الرياض وابوظبي، فهم وجدوا لينفذوا ما يملى عليهم من اجندات ومن مؤامرات سيتم تنفيذها على ارض الواقع بالمال السعودي، يضاف إلى ان احدى ابرز مهام تلك القيادات الجنوبية التي تثبت ولائها لأبوظبي والرياض على حساب الجنوب ودماء أبنائه ونضالاته وقضيته العادلة يتمثل بالاستمرار في الدفع بابناء الجنوب إلى محارق الموت السعودية الإماراتية في اليمن لصالح عودة نظام عفاش للحكم.
خلال اليومين الماضيين من انطلاق المشاورات التي تحولت إلى ورشة عمل غير محددة المعالم، ضاعفت الشكوك من الأهداف الخفية التي تسعى السعودية لتمريرها في نهاية المشاورات التي لم تجري بين اطراف الصراع اليمنيين وانما يشارك فيها اطراف الامارات والسعودية في الرياض بغياب الحوثيين باعتبارهم طرفاً فاعل على الأرض، ولذات السبب انسحب عدد من المشاركين الجنوبين من كتاب وممثلين اخرين ، بينما تمسكت قيادة الانتقالي بالمشاركة بصورة اثارت سخط الالاف من أبناء الجنوب الذين اعتبروا المشاركة في مشاورات هزلية انتكاسة وانكشاف للانتقالي.
المصادر أفادت بان الزبيدي وقيادات الانتقالي حاولت الاعتراض على حديث مجلس التعاون الخليجي على المرجعيات الثلاث التي تصادر القضية الجنوبية، فتم اسكاتهم بشكل مهين، وحتى الآن لم يستطع احداً منهم الاحتجاج العلني، أو الخروج على رغبة سفير السعودية محمد ال جابر، الحاكم الفعلي للجنوب، وفالت إن جابر استخدم لغة العنف مع معترضين من الانتقالي على مشاورات يمنية ـ يمنية، لا مكان فيها للجنوب ولا قصيته.
الجالية الجنوبية في كندا وأمريكا، هاجمت الانتقالي بحدة، وقالت في بيان انها تؤيد استقالة أكرم القعيطي من تنسيقية المجلس الإنتقالية في كندا وأمريكا، معلنه وقوفها لدعم حرية الرأي والتعبير ورفض التبعية والارتزاق وبيع الوهم والضحك على أبناء الجنوب الذين ضحو بخيرة أبناءهم، ورفض البيان المتاجرة بدماء الشهداء وتضحيات شعب الجنوب، ورفض شخصنة الأمور العامة وتسيس المواقف الوطنية التي تصب في خدمة الجنوب الأرض والإنسان، واتهموا بقايا جهاز الأمن القومي العفاشي وأذناب علي محسن بالاستمرار في شن حملات تحريضية وهجومية على النشطاء الجنوبيين الرافضين لسياسة التبعية والإنبطاح، وقالوا في بيان صادر عنهم” نعلن بكل فخر واعتزاز وقوفنا الى جانب الأخ أكرم صالح القعيطي الذي قدم إستقالته من المجلس الإنتقالي من منطلق ديني ووطني وتحرري، ورفضه البقاء في مجلس الارتزاق والتبعية والانبطاح لقوى إقليمية تنظر للجنوب وشعبه بأنه مجرد وسيلة وأداة لتنفيذ أجنداتها” وطالبو من كل الأحرار والشرفاء داخل الوطن وخارجه من الوقوف إلى جانب الحق وكبح جماح الفتنة التي تثيرها عناصر الأمن القومي التابعة لعمار محمد صالح التي تعمل تحت مظلة المجلس الانتقالي، وكشفوا عن تعرض القعيطي للإساءة الواضحة والتهديد المبطن بسبب تقديم استقالته من المجلس الانتقالي التي كانت لها اسبابها الواضحة والمشروعة، وطالب البيان قيادة ومناصرين للمجلس الأعلى للحراك السلمي والمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي والهيئة الشعبية الجنوبية والتجمع الجنوبي (تاج) وتجمع أحرار الجنوب والإتلاف الوطني الجنوبي الى الوقوف إلى صف الحق وأهله ورفض سياسة الإقصاء والتهميش والمناطقية والتبعية والارتزاق على حساب تضحيات أبناء الجنوب.
واتهم البيان الانتقالي وقيادته، بإدارة الجنوب بطرق عنصرية وممارسة البلطجة والارتزاق، وتسائل البيان كيف لنا أن ننشد دولة نظام وقانون ونحن نضع مستقبلنا بين أيادي هؤلاء الرعاع الذين يعملون مع من يدفع أكثر ويقتلون ويعتقلون ويسجنون كل من يخالفهم الرأي حتى وإن كان محقا؟ كيف لنا أن ننشد دولة الأمن والعدل والسلام وهؤلاء يمارسون شتى أنواع الإرهاب والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الرأي والتعبير؟.