قيادي في المؤتمر الشعبي العام يكشف أكذوبة الإمارات في محاربة القاعدة في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
اتهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح الخارج ، عادل الشجاع ، دولة الإمارات بدعم التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية.
وقال في مقال له نشره في صفحته على الفيس بوك ، إن جميع المؤشرات والوقائع على الأرض تؤكد التخادم بين تنظيم القاعدة في اليمن وبين الإمارات, وأرجع ذلك إلى هدف الإمارات الرامي إلى تمزيق وتقسيم اليمن.
ولفت الحسني إلى أن هذا التوجه لم يأتي بهدف إنهاء الأزمة ، بل لإدارتها ، واستدل بأن العلاقة بين الإمارات وتنظيم القاعدة تعود إلى العام ٢٠١٥ ، حينما استولى التنظيم على مدينة المكلا بسهولة تحت ذريعة حمايتها من الحوثيين ، وكيف خرج منها بنفس السهولة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس ، كانت هناك صفقة بين الإمارات والتنظيم للخروج من المدينة بكامل سلاحهم ومقابل أموال بلغت تقريبا ٩٠٠ مليون دولار ، وقد تساءل أحد زعماء القبائل وهو يشاهد عناصر التنظيم يغادرون خارج المدينة ، لماذا لم تقصف طائرات التحالف الحربية والطائرات بدون طيار الأمريكية ، هذه الأسراب من مقاتلي التنظيم ؟.
وقال الدكتور الشجاع ، المقيم في القاهرة ، أن ماحدث لعبة الإمارات التي تتقنها في خلق الفوضى التي تناسب حجمها الصغير للقدرة على الاستمرار في إدارة بلد بحجم اليمن.
وأشار إلى أن أبوظبي أنشأت ماتسمي بالنخبة الحضرمية وفتحت لها أبواب مدينة المكلا لتدخلها بدلا عن التنظيم وزعمت حينها أنها قتلت ما يقرب من ٨٠٠ مقاتل من التنظيم ، إلا أن صحيفة نيورك تايمز كذبت هذا الادعاء وقالت ، لم تطلق طلقة واحدة وأن السكان استيقظوا من منامهم ليجدوا القاعدة قد اختفت من المدينة بغير قتال .
واتهم القيادي في الأمانة العامة لحزب المؤتمر ، الإمارات بإنشاء أحزمة أمنية ونخباً ومجالس ومكاتب سياسية ، مورس من خلالها التعذيب والإخفاء القسري والاغتيالات ، مما جعل منظمة العفو الدولية تصدر تقريراً اتهمت فيه الإمارات بارتكابها جرائم حرب ، لكن الإمارات رفضت ذلك التقرير ونفت التهمة عن نفسها .
وأكد الدكتور عادل الشجاع ، بأن الإمارات تدعم تنظيم القاعدة وعملت على دمج الكثير من عناصر التنظيم داخل الأحزمة والنخب والمجالس والمكاتب السياسية التي تدعمها.
وأوضح أن الإمارات احتوت عناصر من التنظيم ، أمثال محسن الوالي الذي عين سالم الحوزة القيادي بالتنظيم قائدا للحزام الأمني بأبين ، أو صالح السيد الذي اتهمه قائد لواء النقل أمجد خالد بأنه يعمل مع التنظيم وأنه يقف وراء تفجيرات عدن ولحج ، واتهمه بأنه استخدم نادر مقاديشو المتورط في اختطاف القنصل السعودي في عدن , مشيراً إلى أن جميع التقارير تشير إلى تورط الإمارات في مساعدة تنظيم القاعدة في اليمن والعمل معه ، وهذا يدل على أكذوبة الإمارات في محاربة القاعدة .