الانتقالي يغطي فضيحته بالرياض بشأن القضية الجنوبية باستهداف الشماليين في عدن
الجنوب اليوم | تقرير
انكشف المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على حقيقته، من خلال مواقفه داخل المسرحية الهزلية التي تجري في العاصمة السعودية الرياض فيما يسمى “مشاورات الرياض”.
هذه المشاورات التي أبدى فيها الانتقالي تماهيه مع المؤامرة التي تطبخها دخول الخليج لتجاوز استحقاقات القضايا اليمنية المصيرية ومنها القضية الجنوبية والقفز على هذه القضايا للعودة باليمنيين إلى المبادرة الخليجية التي كانت سبباً رئيسياً من أسباب الحرب في اليمن منذ العام 2014.
فالمجلس الذي ظل يزايد بالقضية الجنوبية على أبناء المحافظات الجنوبية وعلى المكونات الجنوبية الحقيقية والصادقة في حمل القضية الجنوبية منذ عقود، ابتلع لسانه ولم ينطق ببنت شفه أمام إنكار مشاورات الرياض للقضية الجنوبية، وهو ما يثبت حسب مراقبين فشل المكونات الجنوبية في تقديم القضية بصورتها الحقيقية.
كما تؤكد المكونات الجنوبية المشاركة في مسرحية الرياض إنها اتخذت من القضية الجنوبية للتمترس خلفها فقط للحصول على مكاسب خاصة كما هو حال الانتقالي.
فضيحة الانتقالي داخل الرياض، دفعت به للتغطية على هذه الانتكاسة التي مُني بها المجلس في مشاورات الرياض، عبر إعادة استهداف أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عدن، وهو بذلك يعمل بالمثل الشعبي القائل “لم يقدر على الحمار فجاء على البردعة”، علّه بذلك يمتص قليلاً من السخط الشعبي في الشارع الجنوبي ضده وضد مشاركته في مشاورات وهمية.
حيث دفع الانتقالي بعناصره لاقتحام عدة محلات تجارية في مديرية الشيخ عثمان تابعة لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية وقامت هذه العناصر بنهب محتويات المحال واعتقال أصحابها.
وسائل إعلام الانتقالي قالت إن ما حدث اليوم كان قيام عناصر من قوات شلال شايع المعين قائداً لمكافحة الإرهاب، بتنفيذ عمليات لملاحقة إرهابيين وفي سياق مهامها في “مكافحة الإرهاب”.
فيما الحقيقة هي أن هذه الحركة كان الهدف منها محاولة الانتقالي إثبات إنه لا يزال ثابت على موقفه تجاه القضية الجنوبية، غير أن ترجمة مواقفه داخل مشاورات الرياض تثبت عكس ذلك تماماً وتؤكد أن الانتقالي كغيره من المكونات والشخصيات الأخرى التي صنعتها الإمارات والسعودية للعمل لصالحها فقط وفق ما تقتضيه مصلحة الرياض أو أبوظبي لا مصلحة الجنوب.