إفلاس شبكة سبأيونيون .. كارثة جديدة تضرب القطاع المصرفي في الجنوب
الجنوب اليوم / خاص
منذ الأمس لم تعلق شبكة سبأيونيون عدن على خبر إفلاسها الذي قد يتسبب بإفلاس العشرات من شركات الصرافة في المحافظات الجنوبية ، وهو ما يرجح صحة الأخبار التي كشفت عن إفلاس الشبكة المصرفية التي اعتمدها بنك عدن المركزي كونها تتبع مقربين من الرئيس هادي كنجله “جلال ” وشركاء آخرين .
مصادر مصرفية في مدينة عدن قالت ، إن إدارة شبكة سبأ يونيون لم ترد على مطالبهم بتوضيح حول الأخبار التي تواردت عن إفلاسها . وقالت المصادر إن التحويل عبر الشبكة توقف بشكل كلي وهو ما يضع القطاع المصرفي في المحافظات الجنوبية أمام كارثة جماعية، كون الأموال التي لدى الشبكة وتتبع الصرافين الم فيها قرابة ٥٠ مليار ريال وعشرات الملايين من الريال السعودي ، يضاف له إلى مبالغ كبيرة من الدولار ، ووفقا للمصادر فإن الشركة عملت على مماطلة الصرافين منذ أواخر الشهر الماضي وانكشفت خلال الأيام الماضية بعدما توقفت الشركة عن الرد على اي صراف مودع لديها ، كما لم تعلق على خبر إفلاسها الذي انتشر الاثنين على وسائل الإعلام على نطاق واسع ، وهو ما تسبب بانهيار سعر صرف العملة المطبوعة مجدداً بعد أن تحسنت نسبياً خلال آلايام الماضية متأثرة بإعلان الأمم المتحدة هدنة إنسانية وعسكرية .
وقالت المصادر إن ذلك أدى إلى اهتزاز ثقة الصرافين بالشبكات المعتمدة من قبل البنك المركزي في مدينة عدن ، سيما وأن اموال الصرافين لدى الشبكة الذين كانوا يتعاملون معها مبلغ يفوق رأس مال عدة بنوك محلية وهو ما يعد ضربة قاسية للقطاع المصرفي في المحافظات الجنوبية بشكل عام ، كون إفلاس شركة سبا يونيون في ظل الظرف الحالي يعني إفلاس عشرات شركات الصرافة في المحافظات الجنوبية وخصوصا الشركات التي مراكز روؤس أموالها صغيرة ، بالإضافة إلى تضرر شركات صرافة كبرى نتيجة إفلاس سبا يونيون .
وحتى الآن حملت شركات الصرافة بنك عدن المركزي المسؤولية الكاملة عن ضياع أموالهم كون الشبكة معتمدة من قبل البنك ورصيدها المالي تحت رقابة البنك ، مؤكدين أن إفلاس الشركة من عدمه مسؤولية بنك عدن وقيادته وسيلجئون للقضاء لاستعادة أموالهم من البنك المركزي بشكل كامل .