التحالف يُصعد في يافع والضالع وينهي عهد أبين في الحكم
الجنوب اليوم | خاص
لعبت الرياض وأبو ظبي على المكشوف مؤخراً ، وكما لعبت على وتر المناطقية منذ سبع سنوات في المحافظات الجنوبية فأسست مليشيات مسلحة خارجه عن شرعية هادي وراقصة للتعامل معها وكان الثقل الأكبر لهذه المليشيات مناطق كانت على عداء مع أبين التي سبق لها أن سيطرة على حكم الجنوب قبل العام 1990، عدة مرات وبعد خروج الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورفاقه من السلطة في الجنوب في أعقاب أحداث 13يناير 1986، عادت أبين للواجهة العسكريةالسياسية من جديد بعد الوحدة من خلال تقلد أبنائها مناصب رفيعة في الدولة، وبعد 20عام من شراكة رجال أبين وخاصة تيار علي ناصر محمد بعد أنقلاب الرئيس الأسبق صالح وحزب الإصلاح على شركاء الوحدة الذين كانوا يمثلون الطغمة إبان ثمانينيات القرن الماضي، تمكن تيار دثينة من العودة إلى الحكم من خلال الرئيس المنقلب عليه عبدربه منصور هادي ، الذي حكم اليمن لعشر سنوات انتهت بانقلاب دبر يليل في الرياض وكان تيار الطغمة الذي يشكل الضالع ويافع متآمر وطامح لخلافة هادي وحدث كما كان مخططاً له ، فهادي الذي همش أبناء يافع والضالع من المناصب الحكومية المدنية والعسكرية الرفيعة خلال فترة حكمة ولم يستطع التغلب على عقدته من طغمة الثمانينات ، وقع في الأخير في شراك الرياض وأبوظبي التي ارتئت أن وقت زمرة أبين في الحكم انتهت ولابد من تصعيد قيادات من الضالع ويافع ، إذا صعدت عيدروس الزبيدي المتحدر من الضالع وأبو زرعة المحرمي المنحدر من يافع ، في المجلس الرئاسي الذي شكل لخلافة هادي في الحكم ،وتعمدت قبل أسابيع من الانقلاب على هادي إقصاء كافة القيادات السياسية التي تنحدر لأبين ، وكان ذلك واضحاً من خلال استبعاد وزير الداخلية السابق أحمد الميسري لانتمائة لمحافظة أبين رغم أنه قيادي كبير في حزب المؤتمر الذي تحالفت معه الرياض مؤخرا مقابل إسقاط وتهميش حزب الإصلاح .
ماحدث في الرياض اعتبره أبناء أبين نهج خطير لن يتوقف عند إسقاط هادي والانقلاب عليه ، بل كافة القيادات التي تنحدر لأبين بشكل اعتبره مراقبون أنه عمل عنصري مقيت ، يستهدف أبين ويهمش أبنائها في مختلف صنع القرار والمناصب المختلفة سيما وأن لا أحد يمثل أبين في المجلس الرئاسي المشكل في الرياض .
ردة الفعل الغاضبة من أبين كانت واضحة إذ دعا القيادي القبلي والمحسوب على هادي ، وليد الفضلي للمقاتلين من أبناء المحافظة للانسحاب من معسكرات شقرة وكافة المحافظات احتجاجا على تهميش أبين من قبل التحالف.
وتشهد أبين منذ ايام تحركات مناهضة للتحالف حيث أكد شهود عيان انتشار كثيف لأطقم العسكرية تحت اسم (أبناء أبين).
وقالت مصادر إن هناك توجة لتشكيل حركة “أبناء أبين” كحركة معارضة تعمل ضمن أجندة التحالف لأول مرة منذ بداية الحرب.
وأشارت المصادر إلى أن إقالة العديد من القيادات المحسوبة على أبين مثل أحمد الميسري، إضافة للاغتيالات التي طالت العديد من هذا التيار ثم ما تبعها من إقالة التحالف لهادي واحتجازه بطريقة مهينة وتصعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، عيدروس الزبيدي وأبوزرعة المحرمي، أثار مخاوف تيار أبين الموالي للتحالف الأمر الذي دفعهم للتمرد على التغييرات الجديدة التي فرضها التحالف على السلطة الموالية له.
المصادر لفتت أن تيار أبين الموالي للتحالف أقدم على هذه الخطوة للبحث عن تسوية لوضع هذا التيار بعد بروز مؤشرات الإطاحة بهم واستبعادهم بعد تشكيل المجلس الرئاسي الجديد.
كما أكدت المصادر أن العداء التاريخي بين جناح الضالع وجناح أبين داخل الجنوب هو ما يرسم ملامح الصراع الذي بدأت مؤشرات تلوح في الجنوب بدءاً بأبين.