مجلس العليمي يقحم جامعة عدن في الصراع السياسي على السلطة

الجنوب اليوم | خاص

اعتبر العشرات من منتسبي جامعة عدن بما فيهم أكاديميين أن ما طلبه العضو في مجلس القيادة الرئاسي الذي يقوده رشاد العليمي، عبدالله العليمي، أثناء زيارته للجامعة السبت الماضي يعد إقحاماً للصرح الأكاديمي المستقل في صراع النخبة السياسية المتهافتة على السلطة في الجنوب.

جاء ذلك تعليقاً من قبل منتسبي الجامعة في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على زيارة عبدالله العليمي لجامعة عدن، والتي طلب فيها من رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بأن تعمل الجامعة ومنتسبيها على التأثير على كافة شرائح المجتمع وجعلها تلتف حول القيادة الجديدة ومشروعها.

منتسبي الجامعة اعتبروا ما طلبه العليمي يعد إقحاماً لجامعة عدن ضمن الصراع السياسي على السلطة في جنوب اليمن بين القيادات السياسية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون جامعة عدن وغيرها من الصروح الأكاديمية منبراً للحرية ومنبراً لعدم فرض إرادة النخبة السياسية على عامة الناس وترك المواطنين يحددون بكل حرية مع من يقفون ومن يؤيدون دون تدخل من السلطة الديكتاتورية.

من جانبه عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم إزاء تصرف العليمي الذي اعتبروه بأنه محاولة يائسة لحشد الشارع الجنوبي في صفه لافتين إلى أن كل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يعمل كلاً منهم على حشد الشارع إلى صفه كلاً بحسب طريقته وأسلوبه والأدوات المتاحة له لاستخدامها.

وكان ناشطون على مواقع التواصل قد نوهوا إلى أن المؤسسات التعليمية والمؤسسات الحكومية بشكل عام لا يجب أن تصبح مكاناً للاستغلال السياسي، وأن على أعضاء مجلس الرئاسة المتنافسين على فرض نفوذهم وحضورهم في الشارع اليمني الجنوبي عدم استخدام واستغلال المصالح العامة ومنها الهيئات التعليمية لمصلحة صراعهم السياسي وتنافسهم فيما بينهم.