أبناء كود العثماني بعدن يصفون مؤسسة الكهرباء بأنها “سارق ومبهرر” والمطار بلا إضاءة
الجنوب اليوم | خاص
اتهم مواطنون من أبناء حي كود العثماني بمدينة عدن، مؤسسة الكهرباء في المدينة بأنها تبرع في نهب المواطنين وسلخهم قيمة خدمة الكهرباء المقطوعة أساساً بل ومطالبتهم بدفع قيمة محول كهرباء.
ووصف أحد أبناء الحي في تصريح خاص للجنوب اليوم، مؤسسة الكهرباء في عدن بأنها “سارق ومبهرر” فهي تطالب المواطنين بدفع مبالغ مالية بدعوى شراء محول كهربائي لإعادة التيار إلى المنطقة التي انقطعت عنها الخدمة منذ 6 أشهر، وقال المواطن الذي فضّل عدم كشف هويته: “لم يعد ينقصنا سوى أن نقوم نحن بالإنفاق على الدولة، لا يكفي أننا سكتنا لها بعد قطعها الرواتب وعدم انتظام تسليمها ولا انعدام الخدمات كالكهرباء والمياه وغيرها ولا تسببها بالانهيار الاقتصادي وتدمير العملة ولا الانفلات الأمني وانتشار العمليات الإرهابية والاغتيالات، بل والأكثر من ذلك أنها تطالبنا اليوم بأن ننفق عليها وندفع لها قيمة محول كهربائي من أجل إعادة الكهرباء لحي الكود بالشيخ عثمان، هذا ما كان ينقصنا، فعلاً سارق ومبهرر”.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورة من رسالة موجهة من رئيس اللجنة المجتمعية بحي المهاجرين في كود العثماني “محمود أحمد سالم” إلى وزير الكهرباء في حكومة العليمي، المدعومة من التحالف “أنور كلشات”.
وحسب الرسالة فإن مؤسسة الكهرباء في عدن تتجاهل معاناة أهالي الحي جراء الحر الشديد والظلام الدامس الذي يخيِّم عليهم منذ 6 أشهر، وتصم آذانها عن مناشداتهم المتكررة في توفير محوِّل لمنطقتهم إلى جانب المحول السابق الذي أفاد المهندسون أنه لا يكفي لتغطية المنطقة كثيفة السكان.
وأشار “سالم” إلى أن كهرباء عدن بدلاً من أن تقوم بدورها في توفير المحول وشبكات الكهرباء والمستلزمات، تطالب أهالي الحي بدفع مبالغ مالية لها لتوفير ما يتوجب عليها توفيره.
ولفت إلى عدم قدرة المواطنين على دفع تلك المبالغ في ظل ما يعيشونه من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة جراء الحرب وتوقف المرتبات، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
مطالباً بسرعة إيجاد الحلول والمعالجات لمعاناة أهالي الحي جراء حر الصيف الشديد وانقطاع الكهرباء.
وتتواصل معاناة أبناء مدينة عدن وغيرها من مناطق سيطرة التحالف، منذ سبع سنوات، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وخاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وسط اتهامات للتحالف والسلطات التابعة له بالوقوف خلف التدهور المتواصل لقطاع الكهرباء، والفساد الذي ينخر في مفاصل مؤسساته، ضمن حرب الخدمات التي يشنها على أبناء تلك المناطق.
في سياق متصل أثار انقطاع الكهرباء عن مطار عدن واستخدام المسافرين أضواء هواتفهم الشخصية لإضاءة الممرات داخل حرم المطار قبيل الصعود إلى الطائرة، ضجة داخل مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل في عدن صوراً للسفير السعودي محمد آل جابر وهو يدشن تشغيل مولد كهربائي قدمه البرنامج السعودي لإعادة الإعمار بالإضافة لصورة أخرى لمسؤولين في الهلال الأحمر الإماراتي لتدشين العمل بمولد كهربائي قدمته الإمارات ليتبين لاحقاً أن كلاً من السعودية والإمارات قدمتا مولدات كهربائية مستعملة تم إعادة تجديدها وطلاءها وتشغيلها في عدن ومناطق أخرى على أنها مولدات جديدة، حسب ما كشفه مسؤولون في مؤسسة الكهرباء ومكتب وزارة الكهرباء بعدن خلال الأعوام الماضية.