مركزي عدن يحذر من استهداف موظفيه ويلمح لعدم بقائه بعدن بسبب البيئة غير الآمنة

الجنوب اليوم | خاص

في بيان لافت، ألمح البنك المركزي في عدن إلى أن بقاءه في المدينة أصبح خطراً على البنك وعلى موظفيه، يأتي ذلك في ظل الحديث المتزايد عن المفاوضات غير المعلنة في العاصمة الأردنية عمّان برعاية أممية بشأن إعادة البنك المركزي إلى صنعاء وتوحيد العملة.

وحمّل البنك في بيان له رداً على اتهامات أصدرها المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل رسمي ضد قيادات في إدارة البنك بالتآمر والتخطيط لإعادة نقل البنك إلى صنعاء، حمّل البنك الانتقالي مسؤولية تعرض مسؤولي البنك ومنتسبيه لأي أذى نتيجة الاتهامات التي وجهها الانتقالي والتي وصفها البنك بالباطلة والتحريضية غيرالمسؤولة ضد موظفي البنك ومسؤوليه، في تلميح واضح من مركزي عدن بعدم وجود بيئة آمنة في عدن لبقاء البنك واستمرار عمله هناك.

وسائل إعلام محلية اعتبرت ما جاء في البيان الرسمي الصادر عن مركزي عدن اليوم، بأنه اعتراف صريح بأن عدن لم تعد آمنة لعمل موظفي البنك.

كما تضمن بيان المركزي تحميل الانتقالي مسؤولية الاتهامات التي ينشرها ويوجهها للبنك ويخصص لها اجتماعات رسمية ويبثها في التلفزيون، والتي قال المركزي إنها تتسبب بإرباك السوق والتأثير على معيشة الناس”، في إشارة إلى تحميل الانتقالي مسؤولية حدوث المزيد من التدهور في الوضع الاقتصادي بما في ذلك المزيد من التدهور في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

وتزامنت اتهامات الانتقالي ورد مركزي عدن مع بيان سابق للمركزي أعلن فيه رفع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية التي تتعامل بها الحكومة الموالية للتحالف جنوب وشرق اليمن، في ضربة اقتصادية وصفها اقتصاديون بأنها الأقوى منذ تشكيل السعودية قيادة يمنية جديدة برئاسة رشاد العليمي، حيث تجاوزت اليوم أسعار الصرف في المحافظات الجنوبية حاجز الـ1110 ريال للدولار الواحد و290 ريال للريال السعودي الواحد.